كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 8)

ويذعن لتحمل شدائده (يصبره الله) أي: يعينه على صبره و [يظفره بمطلوبه] (¬1) ويوصله إلى مرغوبه (وما أعطي أحد من) هي زائدة؛ لأنها نكره بعد النفي، أي: ما [أعطاه الله] (¬2) (عطاء أوسع) (¬3) بفتح العين (من الصبر) وفي هذا الحديث: أن (¬4) من اتصف بهذِه الصفات الجميلة، وحمل نفسه [على فعلها] (¬5) أظفره الله تعالى بمطلوبه في الدنيا والآخرة.
[1645] (حدثنا مسدد) قال: (ثنا عبد الله بن داود) بن عامر الخريبي من رجال البخاري، ومن كلامه: من أراد بالحديث الدنيا فالدنيا، ومن أراد به (¬6) الآخرة فالآخرة.
وقال: ما كذبت قط إلا مرة، قال لي أبي: قرأت على المعلم؟ قلت: نعم. قال: وكانوا يستحبون أن يكون للرجل خبيئة من عمل صالح لا تعلم بها زوجته ولا أولاده.
(وحدثنا عبد الملك بن حبيب) المصيصي (أبو مروان) الفقيه [صدوق يخطئ] (¬7). قال: (حدثنا) عبد الله (ابن المبارك وهذا حديثه، عن بشير) بفتح الموحدة (ابن سلمان) بإسكان اللام، الكندي صالح الحديث.
¬__________
(¬1) في (م): يعينه على مطلوبه.
(¬2) في (ر): أعطي.
(¬3) في (ر): أو ينفع.
(¬4) من (م).
(¬5) في (م): عليها.
(¬6) من (م).
(¬7) سقط من (م).

الصفحة 13