كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 8)

[ولا بهيمة] (¬1) (¬2) وكان أعلم أهل الكوفة بحديث ابن مسعود (¬3).
(عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: كنا (¬4) نَعد) بفتح النون، وضم العين، [في رواية ابن] (¬5) جرير: كنا أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - نتحدث أن الماعون الدلو والفأس (¬6) (الماعون) أصله من المعن، وهو الشيء القليل فسميت الزكاة ماعونًا؛ لأنها قليل من كثير، وكذلك الصدقة وغيرها (على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عارية الدلو [والقدر]) (¬7) ورواية ابن أبي حاتم: الماعون العواري: القدر والميزان والدلو (¬8).
وروي عن عكرمة: رأس الماعون زكاة المال، وأدناه المنخل والدلو والإبرة (¬9). وهذا قول حسن، فإنه يشمل الأقوال كلها وترجع كلها إلى شيء واحد، وهو المعاونة بمال أو منفعة، ولهذا قال محمد بن كعب الماعون: المعروف (¬10). وفي الحديث: "كل معروف صدقة" (¬11).
وروى ابن أبي حاتم ها هنا حديثًا غريبًا عن قرة بن دعموص النميري: أنهم وفدوا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: يا رسول الله، ما تعهد إلينا؟ قال: "لا تمنعون الماعون" قالوا: يا رسول الله: وما الماعون؟ قال: "في الحجر وفي الحديد وفي الماء" قالوا: فأي الحديد؟ قال: "قدوركم
¬__________
(¬1) سقط من (م).
(¬2) "تاريخ دمشق" 23/ 174.
(¬3) "تهذيب الكمال" 12/ 552.
(¬4) من (م).
(¬5) في (م): ورواية.
(¬6) "تفسير الطبري" 3/ 318.
(¬7) من "السنن".
(¬8) و (¬9) و (¬10) "تفسير القرآن العظيم" لابن أبي حاتم 10/ 3468.
(¬11) "صحيح البخاري" (6021).

الصفحة 41