كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 8)

الزمن الذي لا حراك به (كلما مضت) عليه (أخراها ردت عليه أولاها) هذا وجه الكلام. أي: إذا انتهت عليه آخرها رد عليه الأول الذي مر أولًا وهكذا (حتى يحكم الله بين عباده في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة) قال عكرمة: مقدار ما يحكم الله فيه من (¬1) الحساب قدر ما يقضى بالعدل في خمسين ألف سنة من أيام الدنيا.
(مما تعدون) من أيام الدنيا (ثم يرى سبيله [إما إلى الجنة وإما إلى النار)] (¬2) إما أن يكون طريقة إما إلى الجنة أو النار.
(وما (¬3) من صاحب إبل لا يؤدي حقها) أي: زكاتها (إلا جاءت يوم القيامة أوفر) رواية البخاري: "على خير" (¬4) (ما كانت) في الدنيا (فيبطح بها بقاع قرقر) فيه ما تقدم.
(فتطؤها بأخفافها) الخف للإبل كالحافر للبغال والحمير (كلما مضت عليه أخراها ردت عليه أولاها، حتى يحكم الله بين عباده بالحساب في يوم كان مقداره (¬5) خمسين ألف سنة) قال الحسن: قيل: لا يراد حقيقة العدد (¬6)، وإنما أريد به طول الموقف [يوم القيامة] (¬7) وما فيه من الشدائد، والعرب تصف أيام الشدة بالطول، وأيام الرخاء (¬8) بالقصر
¬__________
(¬1) سقط من (م).
(¬2) و (¬3) من (م).
(¬4) "صحيح البخاري" (1402).
(¬5) من (م).
(¬6) سقط من (م).
(¬7) سقط من (م).
(¬8) في (م): الفرح.

الصفحة 46