كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 8)

(مما تعدون) من أيام الدنيا؛ لأن يوم القيامة ليس فيه شمس ولا قمر، ولا تغير ليل ولا نهار. فتعد أيامه وتحسب (ثم يرى سبيله) أي: طريقه (إما) أن يذهب به (إلى الجنة أو) أن يذهب به (إلى النار) أجارنا الله تعالى منها في ذلك اليوم المهول الذي تتقلب [فيه القلوب] (¬1) وتذهل فيه العقول.
[1659] (حدثنا جعفر بن مسافر) التنيسي صدوق توفي سنة 254 (¬2). قال: (حدثنا) محمد بن إسماعيل (ابن أبي فديك، عن هشام بن سعد، [عن زيد بن أسلم)] (¬3) الفقيه (¬4) العمري، قال ابن عجلان: ما هبت أحدًا ما هبت زيد بن أسلم (عن أبي صالح) ذكوان السمان (عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - نحوه) و (قال في قصة الإبل بعد قوله: "لا يؤدي حقها" قال: ومن حقها (¬5) حلبها) [بفتح اللام على اللغة المشهورة وإن كان القياس] (¬6) بإسكان اللام على المصدر، وهو في الأصل مصدر ما كان على فعل يفعل من الأفعال المتعدية (¬7) الثلاثية. وحكي الإسكان، وهو غريب ضعيف. وأما الحلب اسم اللبن فبالفتح لا غير، وليس هذا موضعه.
(يوم وردها) بكسر الواو، وهو اليوم الذي ترد فيه الماء، أي: تحلب
¬__________
(¬1) سقط من (م).
(¬2) "تهذيب الكمال" 5/ 110.
(¬3) من (م).
(¬4) في (ر): الفقير.
(¬5) من (م).
(¬6) سقط من (م).
(¬7) في (م): المتقدمة.

الصفحة 47