كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 8)

35 - باب الصَّدَقَةُ عَلَى أَهْلِ الذِّمَّةِ
1668 - حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ أَبي شُعَيْبٍ الحَرّاني حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنا هِشامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَسْماءَ قَالَتْ: قَدِمَتْ عَلي أُمّي راغِبَةً في عَهْدِ قُرَيْشٍ وَهي راغِمَةٌ مُشْرِكَةٌ فَقُلْتُ: يا رَسُولَ اللهِ إِنَّ أُمّي قَدِمَتْ عَلي وَهي راغِمَةٌ مُشْرِكَةٌ أفَأَصِلُها قَالَ: "نَعَمْ فَصِلي أُمَّكِ" (¬1).
* * *

باب الصدقة على أهل الذمة
[1668] (حدثنا أحمد) بن عبد الله (بن أبي شعيب الحراني) روى عنه البخاري، قال: (حدثنا عيسى بن يونس) بن أبي إسحاق، أحد الأعلام. قال: (حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه) عروة بن الزبير. (عن أسماء بنت أبي بكر قالت: قدمت عليَّ أمي) قال المنذري: هي أمها من الرضاعة (¬2) -[قال الحافظ بن حجر: فسّح الله في مدته، هي أمها حقيقة، ومن قال: إنها أمها من الرضاعة فقد وهم (¬3). وفي رواية ابن سعد وأبي داود الطيالسي والحاكم (¬4) من حديث عبد الله بن الزبير، قال: قدمت قتيلة - بالقاف والمثناة مصغرة - بنت عبد الرحمن على ابنتها أسماء بنت أبي بكر في الهدنة. وكان أبو بكر طلقها في الجاهلية (¬5) فعرف منه تسمية أم أسماء وأنها أمها حقيقة] (¬6) (وهي راغبة) بالباء الموحدة، أي: طالبة
¬__________
(¬1) رواه البخاري (2620)، ومسلم (1003).
(¬2) "مختصر سنن أبي داود" 2/ 251.
(¬3) "فتح الباري" 5/ 233.
(¬4) "الطبقات الكبرى" 8/ 252، "مسند الطيالسي" (1744)، "المستدرك" 2/ 486، إلا أن الطيالسي رواه بالمعنى.
(¬5) سقط من (م).
(¬6) ساقطة من (م)، وفي (ر): (فعرفت منه تسمية أم أمها حقيقة اسمها) والمثبت من =

الصفحة 58