كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 8)

سليمان بن معاذ (التميمي) قال أحمد: لا أرى به بأسًا إلا أنه يفرط في التشيع (¬1).
قال (¬2) (حدثنا محمد بن المنكدر، عن جابر قال (¬3): قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لا يسأل بوجه الله إلا الجنة) قال الحليمي: هذا يدل على أن السؤال بالله تعالى يختلف فإن كان يعني يعلم السائل أن المسؤول إذا سأله بالله تعالى اهتز لإعطائه واغتنمه جاز له سؤاله بالله - سبحانه وتعالى -، وإن كان ممن يتلوى به ويتضجر، ولا يأمن أن يرده فحرام عليه أن يسأله بالله تعالى وقرر ذلك، ثم قال: وأما (¬4) المسؤول [ينبغي إذا سئل] (¬5) بوجه الله أن لا يمنع، ولا يرد السائل، وأن يعطيه بطيب نفس، وانشراح صدر لوجه الله تعالى (¬6).
¬__________
(¬1) انظر: "تهذيب الكمال" 12/ 53.
(¬2) من (م).
(¬3) من (م).
(¬4) سقط من (م).
(¬5) في (م): فينبغي أن يسأل.
(¬6) "المنهاج في شعب الإيمان" 2/ 361.

الصفحة 67