كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 8)

39 - باب عَطِيَّةِ مَنْ سَأَلَ باللهِ
1672 - حَدَّثَنا عُثْمانُ بْنُ أَبي شَيْبَةَ، حَدَّثَنا جَرِيرٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُجاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "مَنِ اسْتَعاذَ باللهِ فَأَعِيذُوهُ وَمَنْ سَأَلَ باللهِ فَأَعْطُوهُ وَمَنْ دَعاكُمْ فَأَجِيبُوهُ وَمَنْ صَنَعَ إِلَيْكُمْ مَعْرُوفًا فَكافِئُوهُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا ما تُكافِئُونَهُ فادْعُوا لَهُ حَتَّى تَرَوْا أَنَّكُمْ قَدْ كافَأْتُمُوهُ" (¬1).
* * *

باب عطية من سأل بالله تعالى
[1672] (حدثنا عثمان بن أبي شيبة) قال: (حدثنا جرير، عن الأعمش، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من استعاذ بالله) أي: امتنع واعتصم بالله تعالى من مكروه (فأعيذوه) منه ومن كل سوء بما (¬2) تصل الاستطاعة إليه إكرامًا لمن استعاذ به.
(ومن سأل بالله فأعطوه) وروى الطبراني بإسناد رجاله رجال الصحيح إلا شيخه يحيى بن عثمان بن صالح، وهو ثقة (¬3) عن أبي موسى الأشعري أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "ملعون من سأل بوجه الله، ملعون من سئل بوجه الله ثم منع سائله ما لم يسأل هجرًا" (¬4) هو بضم الهاء، وإسكان الجيم. أي (¬5): ما لم يسأل أمرًا قبيحًا لا يليق. ويحتمل أن
¬__________
(¬1) رواه النسائي 5/ 82، وأحمد 2/ 68.
وصححه الألباني في "صحيح أبي داود" (1469).
(¬2) من (م).
(¬3) في (م): تغير.
(¬4) "الدعاء" (2112).
(¬5) من (م).

الصفحة 68