كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 8)

(فقال: يا رسول الله، أصبت هذِه من معدن)] (¬1) وفي رواية أصبتها من بعض المعادن. بكسر الدال، وهو المكان الذي تستخرج منه الجواهر كالذهب (¬2) والفضة والحديد والنحاس وغير ذلك، سمي بذلك لعدون ما أثبته الله فيه (¬3). أي: لإقامته.
قال الأزهري: وإذا أصاب الرجل قطعة من الذهب في المعادن فهي ندرة (¬4).
قال الماوردي: المعادن اسم للمعروف في الأرض كذهب أو فضة (¬5). قال ابن يونس (¬6) في "شرح التعجيز": أحصى العلماء المعادن فوجدوها سبعمائة معدن.
(فخذها فهي صدقة لله تعالى ما أملك غيرها، فأعرض عنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) فيه: التأدب بإعراض الوجه عن المتكلم، وبالسكوت عن جوابه ونحو ذلك (ثم أتاه (¬7) من قبل) أي: جهة (ركنه الأيمن) فيه: دليل على أنه - صلى الله عليه وسلم - أعرض عنه (¬8) أولًا إلى جهة يمينه (¬9) فأتاه من جهتها (¬10)،
¬__________
(¬1) بياض في (م).
(¬2) في (م): والذهب.
(¬3) في (م): له.
(¬4) "الزاهر" ص 110.
(¬5) "الحاوي الكبير" 3/ 333.
(¬6) في (م): أيوب.
(¬7) من (م).
(¬8) في (ر): عليه.
(¬9) بعدها في (م): ثم.
(¬10) في (م): جهة.

الصفحة 72