كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 8)

عبد الله] (¬1) (بن موهب) بفتح الميم والهاء، (الرملي) الزاهد الثقة (قالا: حدثنا الليث (¬2)، عن أبي الزبير) محمد بن مسلم بن تدرس أحد التابعين.
(عن يحيى بن جعدة) بن هبيرة المخزومي، ثقة (عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أنه قال: يا رسول الله، أي الصدقة أفضل؟ قال: جهد) بضم الجيم [لغة الحجاز، وبالفتح لغة غيرهم، ومن فرق قال: المضمومة بالطاقة؛ لقوله تعالى: {وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ} (¬3) وبالفتح المشقة؛ لقوله: {وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ} (¬4)] (¬5) أي: أقصى ما يقدر عليه.
(المقل) يعني: من المال. لا شك أن الصدقة بالشيء مع شدة الحاجة إليه والشهوة له أفضل من صدقة الغني، وذلك بشرط أن لا يضر ذلك بدينه من ضعفه عن القيام في الصلاة، وكشف عورته وغير ذلك.
[1678] (حدثنا أحمد بن صالح وعثمان بن أبي شيبة، وهذا حديثه، قالا: حدثنا الفضل بن دكين) مصغر (¬6) قال: (حدثنا هشام بن سعد) صدوق، من رجال مسلم. قال أحمد: [لم يكن] (¬7) بالحافظ (¬8) (عن زيد بن أسلم) الفقيه العمري. قال أبو حازم الأعرج: لا يريني الله يوم زيد (¬9).
¬__________
(¬1) من (م).
(¬2) في (ر): سعيد.
(¬3) التوبة: 79.
(¬4) الأنعام: 109، النحل: 38، النور: 53، فاطر: 42.
(¬5) سقط من (م).
(¬6) من (م).
(¬7) بياض في (ر).
(¬8) انظر: "الجرح والتعديل" 9/ 61 (241).
(¬9) انظر: "تهذيب الكمال" 10/ 16.

الصفحة 79