كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 8)

(كأنها من نساء مضر) بضم الميم وفتح الضاد (¬1) المعجمة، قبيلة، وفي بعضها: نساء مصر. بكسر الميم وسكون الصاد (¬2) المهملة (فقالت: يا رسول الله، إنا) بكسر الهمزة وتشديد النون.
(كَلّ) بفتح الكاف وتشديد اللام، يطلق على الواحد والجمع، والذكر والأنثى قال الله تعالى: {وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلَاهُ} (¬3) وأصله الثقل، وكل من لا يقدر على شيء فهو كلٌّ كاليتيم.
(على آبائنا) إذا كنا صغارًا (وأبنائنا) إذا كنا كبارًا، وأزواجنا إذا تزوجنا بهم (¬4) (فما يحل لنا من أموالهم؟ قال: يحل لكم الرطب) بفتح الراء وسكون الطاء، وهو الذي لم يجف.
قال الخطابي: خص الرطب من الطعام؛ لأن خطبه أيسر، والفساد إليه أسرع إذا ترك فسد إذا (¬5) لم يؤكل، وربما عفن وتلف فلم ينتفع به، ويصير إلى أن يتلف (¬6) ويرمى. وفي معناه: الأطعمة التي يتسارع إليها الفساد بخلاف اليابس فإنه يدخر ويخزن، فلم يأذن لهم الشارع في استهلاكه (¬7) (تأكلنه وتهدينه) (¬8) بضم أوله، فيه: دليل على جواز إهداء
¬__________
(¬1) سقط من (م).
(¬2) سقط من (م).
(¬3) النحل: 76.
(¬4) في (م): تزوجناهن.
(¬5) في (م): وإن.
(¬6) في (م)، "معالم السنن": يلقى.
(¬7) "معالم السنن" للخطابي الملحق بـ "مختصر سنن أبي داود" للمنذري 2/ 257.
(¬8) بياض في (م).

الصفحة 94