كتاب الأنساب للسمعاني (اسم الجزء: 8)

ومجلس النظر، واستقر أمره وصار مقدما للعلماء على الإطلاق، سمع بخراسان أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس محمد بن إسحاق السراج، وبالري أبا محمد عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ، وببغداد أبا عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي وأبا إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي وأبا بكر محمد بن القاسم الأنباري وغيرهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وجماعة كثيرة آخرهم أبو حفص عمر بن أحمد بن مسرور الزاهد، وكانت ولادته سنة ست وتسعين ومائتين، وتوفى [1] ليلة الثلاثاء الخامس عشر من ذي القعدة سنة تسع وستين وثلاثمائة وهو ابن ثلاث وسبعين سنة وأشهر وابنه أبو الطيب سهل بن أبى سهل الحنفي الصعلوكي، الفقيه الأديب،/ مفتى نيسابور وابن مفتيها [2] ، وإليه انتهت رئاسة أصحاب الحديث 272/ ألف بعد والده، تفقه عليه وتخرج، سمع أباه وأبا العباس محمد بن يعقوب الأصم وأبا على حامد بن محمد الهروي وأبا عمرو إسماعيل بن مجيد السلمي، درس الفقه، واجتمع إليه الخلق اليوم الخامس من وفاة الأستاذ أبى سهل في سنة تسع وستين وثلاثمائة، وقد تخرج به جماعة من الفقهاء بنيسابور وسائر مدن خراسان، وتصدر للفتوى والقضاء والتدريس، وخرج الفوائد من سماعاته، وحدث إملاء، روى عنه أبو عبد الله محمد ابن عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن [3] على بن [3] الحسين البيهقي وأبو على
__________
[1] بنيشابور، وحملت جنازته إلى ميدان الحسين فقدم السلطان ابنه أبا الطيب للصلاة عليه فصلى، ودفن في المسجد الّذي كان يدرس فيه.
[2] انظر وفيات الأعيان لابن خلكان 2/ 143.
[3- 3] سقط من م، س.

الصفحة 307