كتاب الأنساب للسمعاني (اسم الجزء: 8)

إلا ظهور إمارات العدالة عليه، فإذا كان أكثر أحواله إمارات العدالة صار من العدول، وضده ضده- هكذا اذكره أبو حاتم بن حبان البستي [1] ، وقال ابن أبى حاتم [2] : يزيد بن ربيعة الرحبيّ الدمشقيّ صنعانى من صنعاء دمشق، روى عن أبى الأشعث الصنعاني، روى عنه الوليد بن مسلم وأبو النضر إسحاق ابن إبراهيم الفراديسى، قال دحيم: كان في ابتداء أمره مستويا ثم اختلط قبل موته، وقال أبو حاتم الرازيّ: هو ضعيف الحديث منكر الحديث وفي روايته عن أبى الأشعث عن ثوبان تخليط كثير ويزيد بن يوسف الصنعاني، من صنعاء دمشق، قال أبو حاتم بن حبان: هو من أهل دمشق من صنعائها، يروى عن الأوزاعي وابن جابر، روى عنه الوليد بن مسلم، قدم بغداد [3] فكتب عنه العراقيون، كان سيئ الحفظ كثير الوهم، ممن يرفع المراسيل ولا يعلم، ويسند الموقوف ولا يفهم، فلما كثر ذلك منه في حديثه صار ساقط الاحتجاج به إذا انفرد، وأرجو أن من احتج به فيما وافق الثقات لم يخرج في فعله لعدم صدقه. قلت: وخرجت إلى صنعاء الشام يوما، وأقمت بها إلى الظهر، وسمعت من صاحبنا أبى القاسم على بن الحسن بن هبة الله الحافظ بها جزءا على نهر الخلخال، وكانت القرية قد خربت وبقيت بها الآثار [4] وكان جماعة من المحدثين
__________
[1] ذكره في كتاب المجروحين والضعفاء، وانظر لسان الميزان 6/ 286.
[2] في كتاب الجرح والتعديل ج 4 ق 2 ص 261.
[3] ذكره الخطيب في تاريخ بغداد 14/ 333.
[4] هنا عبارة في م، س: ومنهم المطعم بن مقدام- إلخ، وستأتي نهاية الرسم.

الصفحة 334