كتاب الأنساب للسمعاني (اسم الجزء: 8)

قسمت على اثنى عشر سهما فصار لكل سبط قسم فنزل تسعة أسباط [ونصف-[1]] منهم في مدينة يقال لها الشاورين [2] وهي من أرض فلسطين [3] فصار إليها متجر العرب في ذلك الدهر ومنها كانت ميرتهم، وسموا الشام بشامر بن [نمر] وحذفوا فقالوا: الشام، كان بها عالم من الصحابة [4] والتابعين حتى قال أبو بكر عبد الله بن أبى داود السجستاني: بالشام عشرة آلاف عين رأت رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمشهور بالنسبة إليها أبو عبد الله مكحول بن عبد الله الشامي، كان من سبى كابل لسعيد بن العاص فوهبه لامرأة من هذيل فأعتقته بمصر ثم تحول إلى دمشق فسكنها، يروى عن أنس بن مالك وابن عمر وواثلة وأبى أمامة رضى الله عنهم، وكان من فقهاء الشام، مات سنة اثنتي عشرة ومائة بالشام، وقد قيل: سنة ثلاث عشرة، وقيل: سنة أربع عشرة [5] . وببخارى مسجد يقال له: مسجد الشام-
__________
[1] من م، س، وراجع معجم البلدان.
[2] في معجم البلدان «الشامين» .
[3] من تسميته للشام كما ساقه رفيق أبى سعد في رحلاته الحافظ ابن عساكر في تاريخ دمشق: فصار لكل قسم تسعة أسباط وحصل قسم سامر بن نمر في أرض فلسطين- إلخ. وذكر ياقوت في معجم البلدان تسمية الشام واشتقاقه واستعماله بأبسط مما هنا فراجعه فإنه مفيد جدا.
[4] من م، س، وفي الأصل «كان بها عالم من علماء الصحابة» .
[5] راجع لترجمته تهذيب التهذيب 10/ 289- 293، وطبقات ابن سعد ج 7 ق 2 ص 160 وغيرهما.

الصفحة 37