كتاب الأنساب للسمعاني (اسم الجزء: 8)

انسلاخ الحية من قشرها [1] ، ومات بالبصرة [2] ، وقيل: مات بأصبهان [3] في جمادى الأولى سنة أربع وثلاثين ومائتين، وحكى إسماعيل بن الفضل ابن طاهر قال: رأيت سليمان الشاذكوني في النوم فقلت: ما فعل الله بك يا أبا أيوب؟ قال: غفر لي، قلت: بماذا؟ قال: كنت في طريق أصبهان أمرّ إليها فأخذني مطر وكان معى كتب ولم أكن تحت سقف ولا شيء فانكببت على كتبي حتى أصبحت وهدأ المطر فغفر الله لي بذلك، [قال أبو بكر بن مردويه الحافظ:-[4]] وأبو أيوب الشاذكوني من بنى منقر بن عبيد من قيس عيلان [5] قدم أصبهان [ست قدمات، أول ما قدم سنة 222-[4]] ومات بها سنة ست وثلاثين ومائتين.
__________
[1] وحكى عن عبدان الأهوازي أنه قال: معاذ الله أن يتهم الشاذكوني! وإنما كانت كتبه قد ذهبت فكان يحدث حفظا فيغلط، ذكر قوله الخطيب والذهبي، ومال الذهبي في اللسان إلى عظمته.
[2] هذا قول الحسين بن فهم.
[3] وهذا قول الحافظ أبى نعيم الأصبهاني ومحمد بن جرير الطبري وغيرهما، وكذا في تاريخ وفاته اختلاف.
[4] من م، س وليس في الأصل.
[5] كذا في الأصول كلها، وكذا هو في رسم (المنقري) ، والصواب أن منقرا من سعد بن زيد مناة بن تميم، فهو منقر بن عبيد بن مقاعس بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم- راجع جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 205، منهم قيس بن عاصم بن سنان بن خالد بن منقر، ولاه رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقات قومه، راجع لترجمته الإصابة، وفي الإصابة أيضا قيس بن عاصم

الصفحة 8