كتاب الدر الفريد وبيت القصيد (اسم الجزء: 8)
مَعدّ بن عَدْنَانَ وَمُقَاعِسٌ هُوَ للحَارث بن عَمْرُو وَإنَما سُمِّيَ مُقَاعِسًا لأَنَّهُ تَقَاعَسَ عَنِ حِلْفٍ اخْتَلَفُوا فِيْهِ فِي وَقْعَةٍ مِنَ الوَقْعَاتِ.
قَوْلُهُ: صَرَّحت كَحْلٌ. صَرَّحْتُ بَيَّنْتُ لَمْ يَكُنْ فِيْهَا غَيْم وَلَا غَيْثٌ وَالكحلُ السَّنَةُ الشَّدِيْدَةُ، وَيُرْوَى: أصْبَحَتْ كحلًا بُيُوتُهم. أي لَمْ تَكُنْ إِلَّا قَدَرُ مَا تُكَحلُ بِهِ العَيْنُ. وَقَوْلُهُ مَأْوَى كُلِّ قُرْضُوبِ. القَرَاضِبَةُ اللُّصُوصُ، وَيُقَالُ أهْلُ الفَقْرِ وَالحَاجَةِ، وَيُقَالُ هُوَ الصُّعْلُوكُ الفَقِيْرُ، وَأَوَّلُ هَذِهِ القَصيْدَةِ (¬1):
أوْدَى الشَّبَابُ حَمِيْدًا ذُو التَّعَاجِيْبِ ... أوْدَى وَذَلِكَ شَأوٌ غَيْر مَطْلُوبِ
[من الكامل]
12329 - قَوْمٌ إِذَا عَبَثَ الزَّمَانُ بِأهْلِهِ ... كَانَ المَفَرُّ مِنَ الزَّمَانِ إلَيْهِمُ
بَعْدَهُ:
وَإِذَا دَعَوْتَهُمُ لِكَشفِ مُلِمَّةٍ ... جَادُوا عَلَيْكَ بِمَا يَكُونُ لَدَيْهِم
رَاحُوا نَشَاوَى يعرفُونَ بِهَديِهِمْ ... وَتَرَى دَلالاتِ الرَّشَادِ عَلَيِهِم
الحُطَيْئَةُ: [من البسيط]
12330 - قَوْمٌ إِذَا عَقَدُوا عَقْدًا لِجَارِهِم ... شَدُّوا العِنَاجَ وَشَدُّوا فَوْقَهَا الكَرَبَا
العِنَاجُ: حَبْلٌ يُجْعَلُ مِنْ تَحْتِ الدَّلْوِ ثُمَّ يُرْفَعُ طَرَفَاهُ فيشدُّ فِي العَرَاقي ثُمَّ يُرْبَطُ طَرَفُهَا فِي الحَبْلِ يُرَادُ بِهِ الإحْكَامَ. يَقُوْلُ إِذَا شَدُّوا أَحْكَمُوا.
مُوسَى بنُ جَابِرٍ: [من الكامل]
12331 - قَوْمٌ إِذَا عَقَدُوا لِجَارٍ ذِمَّةً ... وَصَلُوا بِأطْرَافِ الحِبَالِ حِبَالا
بَعْدَهُ:
شَدُّوا بِهَا مَعَهَا فَلَمْ يَرْضَوا بِهَا ... حَتَّى تَكُونَ مَدِيْدَةً وَطِوَالا
¬__________
(¬1) البيت في ديوان سلامة بن جندل: 88.
12330 - البيت في ديوان الحطيئة (المعرفة): 21.
الصفحة 367