كتاب فتاوى نور على الدرب لابن باز بعناية الشويعر (اسم الجزء: 8)

(والسلام عليك أيها النبي)، ليس دعاء للمصلي، ولكنه دعاء للنبي، يدعو له بالسلام والرحمة والبركة، لا يطلب منه شيئا وإنما يدعو له بالسلامة والرحمة والبركة، ويقول: سلام الله عليك أيها النبي. يعني: أعطاك الله السلام، وأعطاك الله الرحمة، وأعطاك الله البركة، هذا هو الأفضل.
وجاء عن ابن مسعود - رضي الله عنه - أنه كان يقول بعد النبي: «السلام على النبي (¬1)» والأفضل ما صحت به الأخبار عن الرسول صلى الله عليه وسلم: أنه كان يعلم أصحابه بأن يقولوا: «السلام عليك أيها النبي (¬2)» هذا هو الأفضل.
¬__________
(¬1) أخرجه أحمد في مسند المكثرين، من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، برقم (3925)، ومالك في الموطأ في كتاب النداء للصلاة، باب التشهد في الصلاة، برقم (205).
(¬2) أخرجه البخاري في كتاب الأذان، باب التشهد في الآخرة، برقم (831)، ومسلم في كتاب الصلاة، باب التشهد في الصلاة، برقم (402).
163 - حكم من دعا بعد التشهد الأول سهوا
س: ماذا يجب على من دعا بعد التشهد الأول من الركعة الرباعية سهوا (¬1)؟
ج: إذا دعا ليس عليه شيء، إنما السنة أن يكون الدعاء في التشهد الأخير، فإذا دعا في التشهد الأول فليس عليه شيء.
¬__________
(¬1) السؤال الثاني والعشرون من الشريط رقم (188).

الصفحة 348