كتاب فتاوى نور على الدرب لابن باز بعناية الشويعر (اسم الجزء: 8)

قال: أشهد أن سيدنا محمدا رسول الله. أو: اللهم صل على سيدنا محمد. فلا حرج في ذلك؛ لأنه سيد ولد آدم عليه الصلاة والسلام، قال عليه الصلاة والسلام: «أنا سيد ولد آدم ولا فخر (¬1)»
المقصود هو أفضل الخلق عليه الصلاة والسلام، لكن علينا أن نتقيد بما شرع لنا، لا نزيد ولا ننقص؛ لأن هذا هو الذي ينبغي لنا؛ لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح، يقول – اللهم صل عليه وسلم -: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد (¬2)» يقول: «من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد (¬3)» فالتقيد بما علمنا إياه وشرعه لنا هو الذي ينبغي لنا، ويقول صلى الله عليه وسلم: «إياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة (¬4)» ويقول الرب عز وجل {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} (¬5)
¬__________
(¬1) أخرجه الترمذي في كتاب تفسير القرآن، باب ومن سورة بني إسرائيل، برقم (3148)، وابن ماجه في كتاب الزهد، باب ذكر الشفاعة، برقم (4308)
(¬2) أخرجه البخاري في كتاب الصلح، باب إذا اصطلحوا على صلح جور، برقم (2697)، ومسلم في كتاب الأقضية، باب نقض الأحكام الباطلة، ورد محدثات الأمور، برقم (1718).
(¬3) أخرجه مسلم في كتاب الأقضية، باب نقض الأحكام الباطلة ورد محدثات الأمور، برقم (1718)
(¬4) أخرجه أبو داود في كتاب السنة، باب في لزوم السنة، برقم (4607)
(¬5) سورة الأحزاب الآية 21

الصفحة 384