كتاب فتاوى نور على الدرب لابن باز بعناية الشويعر (اسم الجزء: 8)

الله كان أكمل وأكمل، ومن أعظم الأسباب في خشوعك: ترك المعاصي، والحذر من المعاصي، وجهاد نفسك في تركها، والتوبة إلى الله منها، ومن أسباب الخشوع: أن تدخل الصلاة وأنت فارغ القلب ليس عندك مشاغل، وإن كنت تحس بشيء من الأذى قضيت حاجتك قبل الصلاة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «لا صلاة بحضرة الطعام، ولا وهو يدافعه الأخبثان (¬1)» فإذا كان عندك حاجة إلى البول أو الغائط بدأت بذلك، الطعام حاضر بدأت بذلك، شغل شاغل أزلته واسترحت منه حتى تدخل الصلاة وأنت خاشع القلب حاضر القلب، الفريضة والنافلة.
¬__________
(¬1) أخرجه مسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب كراهة الصلاة بحضرة الطعام، برقم (560)
2 - وجوب العناية بالخشوع والطمأنينة في الصلاة
س: هل صحيح أن الصلاة التي ليس فيها خشوع تام لله عز وجل لا يقبلها منا (¬1)؟
ج: هذا على كل حال فيه خطر، والمطلوب من المصلي أن يخشع في صلاته ويقبل عليها؛ لأن الله سبحانه قال: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ} (¬2) {الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} (¬3)
¬__________
(¬1) السؤال العاشر من الشريط رقم (31)
(¬2) سورة المؤمنون الآية 1
(¬3) سورة المؤمنون الآية 2

الصفحة 9