كتاب فتاوى نور على الدرب لابن باز بعناية الشويعر (اسم الجزء: 8)

ثم عدد صفاتهم بعد ذلك، ثم قال عز وجل: {وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ} (¬1) {أُولَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ} (¬2) فنوصيك بالصلاة والمحافظة عليها.
وأما ما سألت عنه عن الوضوء وكيفية الصلاة، فهذا جوابه.
أولا: الوضوء شرط للصلاة لا بد منه، قال الله عز وجل: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ} (¬3)، هكذا أمر الله في سورة (المائدة)، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تقبل صلاة بغير طهور (¬4)» فلا بد من الوضوء.
والوضوء أولا: الاستنجاء إذا كان الإنسان قد أتى الغائط أو البول،
¬__________
(¬1) سورة المعارج الآية 34
(¬2) سورة المعارج الآية 35
(¬3) سورة المائدة الآية 6
(¬4) أخرجه مسلم في كتاب الطهارة، باب وجوب الطهارة للصلاة، برقم (224).، وقال عليه الصلاة والسلام: /32 لا تقبل صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ /32 أخرجه البخاري في كتاب الحيل، باب في الصلاة برقم (6954)، ومسلم في كتاب الطهارة، باب وجوب الطهارة للصلاة، برقم (225).

الصفحة 99