كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 8)

٢٣١٧٩ - عن عبد الله بن الزبير -من طريق عروة- قال: نزَلت هذه الآيةُ في النَّجاشي وأصحابِه: {وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع} (¬١). (٥/ ٤٠٥)

٢٣١٨٠ - عن عروة بن الزبير -من طريق هشام- قال: كانوا يَرون أن هذه الآية نزلَت في النجاشي: {وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع} (¬٢). (٥/ ٤٠٦)

٢٣١٨١ - عن سعيد بن المسيب =

٢٣١٨٢ - وأبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام =

٢٣١٨٣ - وعروة بن الزبير -من طريق ابن شهاب- قالوا: بعَث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عمرَو بن أميةَ الضَّمْرِيَّ وكتَب معه كتابًا إلى النَّجاشي، فقَدِم على النجاشي، فقَرَأ كتابَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم دَعا جعفر بن أبي طالب والمهاجرين معه، وأرسَل النجاشيُّ إلى الرُّهْبان والقِسِّيسينَ فجمَعهم، ثم أمرَ جعفرَ بن أبي طالب أن يَقْرَأَ عليهم القرآن، فقرَأ عليهم سورة مريم، فآمَنوا بالقرآن، وفاضَت أعينُهم مِن الدمع، وهم الذين أُنزِل فيهم: {ولتجدن أقربهم مودة} إلى قوله: {من الشاهدين} (¬٣). (٥/ ٤٠٥)

٢٣١٨٤ - عن سعيد بن جبير -من طريق سالم الأفطس- في قوله: {ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا}، قال: هم رُسُلُ النجاشي الذين أرسَل بإسلامِه وإسلام قومه، كانوا سبعين رجلًا، اخْتارهم مِن قومِه، الخَيِّرَ فالخَيِّر، في الفقه والسِّنِّ -وفي لفظ: بعَث مِن خيار أصحابه إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاثين رجلًا- فلما أتَوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخَلوا عليه، فقرَأ عليهم سورة يس، فبَكَوا حينَ سمِعوا القرآن، وعرَفوا أنه الحقُّ؛ فأنزَل الله فيهم: {ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا} الآية. ونزَلت هذه الآية فيهم أيضًا: {الذين آتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون} إلى قوله: {أولئك يؤتون
---------------
(¬١) أخرجه النسائي في الكبرى ١٠/ ٨٤ (١١٠٨٣)، والبزار ٦/ ١٤٢ (٢١٨٣)، وابن جرير ٨/ ٦٠٢، وابن أبي حاتم ٤/ ١١٨٥ (٦٦٨٠).
قال الهيثمي في المجمع ٩/ ٤١٩ (١٦١٨٧): «رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح، غير محمد بن عثمان بن بحر العقيلي، وهو ثقة».
(¬٢) أخرجه ابن أبي شيبة ١٤/ ٣٤٨ - ٣٤٩، وابن جرير ٨/ ٦٠٢. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(¬٣) أخرجه ابن أبي شيبة ١٤/ ٣٤٩، وابن أبي حاتم ٤/ ١١٨٥، وأبو نعيم ١/ ١١٧، والواحدي ص ١٥١.

الصفحة 14