كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 8)

وأصحابه (¬١). (٥/ ٤١٩)

٢٣١٩٢ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قال: بعَث النجاشيُّ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اثني عشَرَ رجلًا؛ سبعةً قِسِّيسينَ، وخمسةً رهبانًا، ينظُرون إليه، ويسألونه، فلما لَقُوه فقرَأ عليهم ما أنزَل الله بَكَوْا، وآمَنوا؛ فأنزل الله فيهم: {وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول} الآية. فآمنوا، ثم رجعوا إلى النجاشي، فهاجر النجاشيُّ معهم، فمات في الطريق، فصلّى عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والمسلمون، واستغفروا له (¬٢) [٢١٥١]. (٥/ ٤٠٧)

٢٣١٩٣ - عن عطاء [الخراساني]-من طريق ابن عطاء- قال: ما ذكَر اللهُ به النصارى مِن خيرٍ فإنّما يُرادُ به: النجاشي، وأصحابُه (¬٣). (٥/ ٤٠٤)

٢٣١٩٤ - قال مقاتل =

٢٣١٩٥ - ومحمد بن السائب الكلبي: كانوا أربعين رجلًا؛ اثنان وثلاثون من الحبشة، وثمانية رومِيُّون من أهل الشام (¬٤). (ز)

٢٣١٩٦ - قال مقاتل بن سليمان: {لَتَجِدَنَّ أشَدَّ النّاسِ عَداوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا اليَهُودَ والَّذِينَ أشْرَكُوا}، نزلت في أربعين رجلًا من مؤمني أهل الإنجيل؛ منهم اثنان وثلاثون رجلًا قدموا من أرض الحبشة مع جعفر بن أبي طالب?، وثمانية نفر قدموا من الشام معهم بحَيِرى الراهب، وأبرهة، والأشرف، ودريس، وتمام، وقسيم، ودريد، وأيمن، والقِسِّيسون الذين يحلقون أواسط رءوسهم، وذلك أنهم حين سمعوا القرآن من النبي - صلى الله عليه وسلم - قالوا: ما أشبهَ هذا بالذي كُنّا نتحدث به عن عيسى
---------------
[٢١٥١] انتَقَد ابنُ عطية (٣/ ٢٣٤) مستندًا إلى التاريخ قولَ السدي أنّ النجاشيَّ خرج مهاجرًا فمات في الطريق، فقال: «وهذا ضعيف، لم يذكره أحد من العلماء بالسيرة».
وكذا ابنُ كثير (٥/ ٣١٠)، فقال: «وهذا من أفراد السدي؛ فإنّ النجاشيَّ مات وهو مَلِكُ الحبشة، وصلى عليه النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يوم مات، وأخبر به أصحابَه، وأخبر أنّه مات بأرض الحبشة».
_________
(¬١) أخرجه ابن جرير ٨/ ٦٠٢.
(¬٢) أخرجه ابن جرير ٨/ ٥٩٦، ٦٠١، وابن أبي حاتم ٤/ ١١٨٤.
(¬٣) أخرجه ابن أبي حاتم ٤/ ١١٨٣.
(¬٤) تفسير الثعلبي ٤/ ٩٩، وتفسير البغوي ٣/ ٨٧.

الصفحة 17