كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 8)

يعني: مع المهاجرين، يعني: من أُمَّة محمد - صلى الله عليه وسلم -. نظيرُها في المجادلة [٢٢]: {كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإيمانَ}، يقول: جعل في قلوبهم الإيمان، وهو التوحيد (¬١). (ز)

٢٣٢٠٤ - عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجاج- {فاكتبنا مع الشاهدين}: مع أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - (¬٢). (ز)


{وَمَا لَنَا لَا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَنْ يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ (٨٤)}
٢٣٢٠٥ - قال مقاتل بن سليمان: {وما لَنا لا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ} وذلك أنّهم لَمّا أسلموا ورجعوا إلى أرضهم لامهم كفارُ قومهم، فقالوا: أتركتم مِلَّةَ عيسى - صلى الله عليه وسلم - ودينَ آبائكم؟! قالوا: نعم، {وما لَنا لا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وما جاءَنا مِنَ الحَقِّ} مع محمد - صلى الله عليه وسلم -، {ونَطْمَعُ} يعني: ونرجو {أنْ يُدْخِلَنا رَبُّنا} الجنة {مَعَ القَوْمِ الصّالِحِينَ} وهم المهاجرين الأُوَل -رضوان الله عليهم- (¬٣). (ز)

٢٣٢٠٦ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {ونطمع أن يدخلنا ربنا مع القوم الصالحين}، قال: القومُ الصالحون: رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأصحابُه (¬٤). (٥/ ٤١٩)


{فَأَثَابَهُمُ اللَّهُ بِمَا قَالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ (٨٥)}
٢٣٢٠٧ - قال مقاتل بن سليمان: {فَأَثابَهُمُ اللَّهُ بِما قالُوا} من التصديق {جَنّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِها الأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها} لا يموتون، {وذَلِكَ} الثواب {جَزاءُ المُحْسِنِينَ} (¬٥). (ز)
---------------
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان (ط: العلمية) ١/ ٣١٦ - ٣١٧.
(¬٢) أخرجه ابن جرير ٨/ ٦٠٣.
(¬٣) تفسير مقاتل بن سليمان (ط: العلمية) ١/ ٣١٧.
(¬٤) أخرجه ابن جرير ٨/ ٦٠٥، وابن أبي حاتم ٤/ ١١٨٦.
(¬٥) تفسير مقاتل بن سليمان (ط: العلمية) ١/ ٣١٧. وتفسير هذه الحروف تقدم كثيرًا، وقد أعاد تفسيرَها هنا ابنُ أبي حاتم ٤/ ١١٨٦.

الصفحة 20