٢٣٢١٨ - عن أبي مالك غزوان الغفاري -من طريق حُصين- في قوله: {يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم}، قال: نزلت في عثمان بن مظعون وأصحابه؛ كانوا حرَّموا على أنفسهم كثيرًا من الشهوات والنساء، وهمَّ بعضُهم أن يقطَعَ ذَكَرَه؛ فأنزل الله هذه الآية (¬١). (٥/ ٤٢٠)
٢٣٢١٩ - عن الحسن العُرَني، قال: كان عليٌّ في أُناسٍ مِمَّن أرادوا أن يُحرِّموا الشهوات؛ فأنزل الله: {يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم} الآية (¬٢). (٥/ ٤٢٧)
٢٣٢٢٠ - عن قتادة بن دِعامة -من طريق مَعْمَر- في قوله: {لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم}، قال: نزلت في أُناسٍ من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - أرادوا أن يتَخَلَّوا مِن الدنيا، ويتركوا النساء، ويَتَزَهدوا، منهم عليُّ بن أبي طالب، وعثمان بن مَظْعون (¬٣). (٥/ ٤٢٣)
٢٣٢٢١ - عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- في قوله: {يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم} الآية، قال: ذُكِر لنا: أنّ رجالًا مِن أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - رفَضوا النساء واللَّحْمَ، وأرادوا أن يَتَّخذوا الصوامع، فلما بلَغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «ليس في ديني تَرْكُ النساء واللحم، ولا اتِّخاذُ الصوامع». وخُبِّرنا: أنّ ثلاثة نَفَرٍ على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اتَّفقوا، فقال أحدُهم: أما أنا فأقومُ الليلَ لا أنام. وقال أحدهم: أما أنا فأصومُ النهار فلا أُفطِر. وقال الآخر: أما أنا فلا آتي النساءَ. فبعَث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إليهم، فقال: «ألم أُنَبَّأْ أنّكم اتفقتم على كذا وكذا؟». قالوا: بلى، يا رسول الله، وما أرَدنا إلا الخيرَ. قال: «لكني أقومُ وأنام، وأصومُ وأُفطِر، وآتِي النساءَ، فمَن رَغِب عن سُنَّتي فليس مِنِّي». وكان في بعض القراءة في الحرف الأول: (مَن رَّغِب عَن سُنَّتِكَ فَلَيْسَ مِن أُمَّتِكَ وقَد ضَلَّ سَوَآءَ السَّبِيلِ) (¬٤). (٥/ ٤٢٣)
٢٣٢٢٢ - عن إسماعيل السدي -من طريق أسباط- قال: إنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جلس يومًا، فذكَّر الناس، ثم قام ولم يَزِدْهم على التخويف، فقال ناسٌ مِن أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كانوا عشرةً؛ منهم علي بن أبي طالب، وعثمان بن مظعون: ما خِفْنا إن لم نُحْدِثْ عَمَلًا، فإنّ النصارى قد حرَّموا على أنفسهم، فنحن نُحَرِّم. فحرَّم
---------------
(¬١) أخرجه أبو داود في مراسليه (٢٠٩)، وابن جرير ٨/ ٦٠٧. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(¬٢) عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(¬٣) أخرجه عبد الرزاق ١/ ١٩٢، وابن جرير ٨/ ٦٠٨.
(¬٤) أي: يقطع ذكره. اللسان (جبب).