٢٦٧٥٩ - عن يحيى بن يَعْمَر -من طريق أبي عمرو بن العلاء- أنّه قرأ: (تَمامًا عَلى الَّذِي أحْسَنُ) رفعًا (¬١). (ز)
٢٦٧٦٠ - عن هارون، قال: قراءةُ الحسن البصري: (تَمامًا عَلى المُحْسِنِينَ) (¬٢). (٦/ ٢٦١)
تفسير الآية:
٢٦٧٦١ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- في قوله: {تماما على الذي أحسن}، قال: على المؤمنين المحسنين (¬٣) [٢٤٣٥]. (٦/ ٢٦٠)
٢٦٧٦٢ - قال عبد الله بن بُريدة: معناه: تمامًا مِنِّي على وإحساني إلى موسى (¬٤). (ز)
٢٦٧٦٣ - قال الحسن البصري: منهم المحسن، ومنهم المسيء، فنزل الكتاب تمامًا على المحسنين (¬٥). (ز)
---------------
[٢٤٣٥] اختلفت توجيهات المفسرين لقول مجاهد، فوجّهه ابنُ جرير (٩/ ٦٧٤) بقوله: «وكأنّ مجاهدًا وجَّه تأويل الكلام ومعناه إلى أنّ الله -جلَّ ثناؤه- أخبر عن موسى أنّه آتاه الكتاب فضيلةً على ما آتى المحسنين من عباده. وإذا كان المعنى كذلك كان قوله: {أحْسَنَ} فعلًا ماضيًا، فيكونُ نصبُه لذلك».
وبنحوه حملَه ابنُ كثير (٦/ ٢٢٤) أنّ إيتاء موسى الكتاب كان فضيلة لموسى، فقال بعد أن ذكر قول مجاهد: «وكذا قال أبوعبيدة، وقال البغوي: المحسنون الأنبياء والمؤمنون، يعني: أظهرنا فضله عليهم. قلت: كقوله تعالى: {قالَ يا مُوسى إنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلى النّاسِ بِرِسالاتِي وبِكَلامِي} [الأعراف: ١٤٤]».
وحمله ابنُ عطية (٣/ ٤٩٦) على أنّ مراده: تفضُّلٌ على المحسنين، فقال: «وكأنّ الكلام: وآتينا موسى الكتاب تفضُّلًا على المحسنين من أهل ملته، وإتمامًا للنعمة عندهم».
_________
(¬١) أخرجه ابن جرير ٩/ ٦٧٧.
وهي قراءة شاذة. انظر: المحتسب ١/ ٢٣٤.
(¬٢) عزاه السيوطي إلى ابن الأنباري في المصاحف.
وهي قراءة شاذة. انظر: روح المعاني ٨/ ٥٩.
(¬٣) تفسير مجاهد ص ٣٣١، وأخرجه ابن جرير ٩/ ٦٧٤ بلفظ: المؤمنين والمحسنين، وابن أبي حاتم ٥/ ١٤٢٣ بلفظ: المؤمنين. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.
(¬٤) تفسير الثعلبي ٤/ ٢٠٦.
(¬٥) تفسير الثعلبي ٤/ ٢٠٦.