كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 8)

٢٦٧٧٦ - عن عبد الله بن مسعود -من طريق زبيد- قال: إنّ هذا القرآن شافِعٌ مُشَفَّعٌ، وماحِلٌ مُصَدَّقٌ (¬١)، مَن جعله أمامه قاده إلى الجنة، ومَن جعله خلفه ساقه إلى النار (¬٢). (٦/ ٢٦٢)

٢٦٧٧٧ - عن أبي موسى الأشعري -من طريق أبي كنانة- قال: إنّ هذا القرآن كائنٌ لكم ذِكْرًا، أو كائنٌ عليكم وِزْرًا، فتعلَّموه، واتَّبِعوه، فإنّكم إن تَتَّبِعُوا القرآن يوردْ بكم رياض الجنة، وإن يتَّبِعْكم القرآنُ يزُخَّ (¬٣) في أقفائِكم حتى يُورِدكُم إلى النار (¬٤). (٦/ ٢٦٣)


{أَنْ تَقُولُوا إِنَّمَا أُنْزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَائِفَتَيْنِ مِنْ قَبْلِنَا وَإِنْ كُنَّا عَنْ دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ (١٥٦)}
نزول الآية:
٢٦٧٧٨ - قال مقاتل بن سليمان: ... وذلك أنّ كفار مكة قالوا: قاتل الله اليهود والنصارى كيف كذَّبوا أنبياءهم! فواللهِ، لو جاءنا نذير وكتاب لَكُنّا أهدى منهم. فنزلت هذه الآية فيهم (¬٥). (ز)

تفسير الآية:

{أَنْ تَقُولُوا إِنَّمَا أُنْزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَائِفَتَيْنِ مِنْ قَبْلِنَا}
٢٦٧٧٩ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- في قوله: {على
---------------
(¬١) أي: خصمٌ مجادل مصدَّق، وقيل: ساعٍ مصَدَّق، من قولهم: محَل بفلان: إذا سعى به إلى السلطان. يعني: أنّ مَن اتبعه وعمل بما فيه فإنّه شافع له مقبول الشفاعة، ومصدَّق عليه فيما يُرفع من مساويه إذا ترك العمل به. النهاية (مَحَلَ).
(¬٢) أخرجه ابن أبي شيبة ١٠/ ٤٩٧ - ٤٩٨، وابن الضريس (٩٣، ٩٦، ١٠٧)، كما أخرجه ابن الضريس (٩٦)، والطبراني (٨٦٥٥) من طريق عبد الرحمن بن يزيد، وأخرجه وأحمد في الزهد ص ١٥٥ من طريق فلان بن عبد الرحمن بن يزيد. وعزاه السيوطي إلى محمد بن نصر. وجاء عند الطبراني (١٠٤٥٠) مرفوعًا، قال عنه الهيثمي في مجمع الزوائد ٧/ ١٦٤: «فيه الربيع بن بدر، وهو متروك».
(¬٣) زخَّ: دفع ورمى. النهاية (زَخَخَ).
(¬٤) أخرجه ابن أبي شيبة ١٠/ ٤٨٤. وعزاه السيوطي إلى ابن الضريس.
(¬٥) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٥٩٨.

الصفحة 705