كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 8)

{يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها}، قال: مَن أدركه بعضُ الآيات وهو على عمل صالح مع إيمانه قَبِل الله منه العمل بعد نزول الآية، كما قَبِل منه قبل ذلك (¬١). (ز)

٢٦٨٥٥ - عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- في قوله تعالى: {أو يأتي بعض آيات ربك}، قال: آية موجبة؛ طلوع الشمس من مغربها، أو ما شاء الله (¬٢) [٢٤٤٥]. (ز)

٢٦٨٥٦ - عن محمد بن كعب القرظي -من طريق أبي صخر- أنّه كان يقول في هذه الآية: {يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل}، يقول: إذا جاءت الآيات لم ينفع نفسًا إيمانها، يقول: طلوع الشمس من مغربها (¬٣). (ز)

٢٦٨٥٧ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- {أو يأتي بعض آيات ربك}، يقول: طلوع الشمس من مغربها (¬٤). (ز)

٢٦٨٥٨ - قال مقاتل بن سليمان: {يوم يأتي بعض آيات ربك} يعني: طلوع الشمس من المغرب {لا ينفع نفسا إيمانها} يعني: نفسًا كافرة حين لم تُؤمِن قبل أن تجيء هذه الآية {لم تكن آمنت من قبل} يقول: لم تكن صدَّقت من قبل طلوع الشمس من مغربها (¬٥). (ز)


{أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا}

٢٦٨٥٩ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله: {أو كسبت في إيمانها خيرا}، يقول: كسبتْ في تصديقها عملًا صالحًا، هؤلاء أهلُ القبلة، وإن كانت
---------------
[٢٤٤٥] ذكر ابنُ عطية (٣/ ٥٠٠) احتمالًا آخر في معنى الآية، فقال: «ويصِحُّ أن يريد بقوله تعالى: {أوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ} جميع ما يقطع بوقوعه من أشراط الساعة، ثم خصص بعد ذلك بقوله تعالى: {يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ} الآية التي ترفع التوبة معها، وقد بيَّنت الأحاديثُ أنها طلوع الشمس من مغربها».
_________
(¬١) أخرجه ابن جرير ١٠/ ٢٩.
(¬٢) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ٢٢٢، وابن جرير ١٠/ ١٢.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ١٠/ ٢٥، وعبد الله بن وهب في الجامع - تفسير القرآن ٢/ ٧٥ (١٤٥).
(¬٤) أخرجه ابن جرير ١٠/ ١٢.
(¬٥) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٥٩٨ - ٥٩٩.

الصفحة 725