كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 8)

٢٧٠١١ - قال محمد بن السائب الكلبي: {وأنا أول المسلمين}: أول مَن أطاع الله مِن أهل زمانه (¬١). (ز)

٢٧٠١٢ - قال مقاتل بن سليمان: {لا شريك له} يقول: ليس معه شريك، {وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين} يعني: المخلصين من أهل مكة (¬٢) [٢٤٥٦]. (ز)


{قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (١٦٤)}
نزول الآية:
٢٧٠١٣ - قال عبد الله بن عباس: {قل أغير الله أبغي ربا وهو رب كل شيء}، وذلك أنّ الكفار كانوا يقولون للنبي - صلى الله عليه وسلم -: ارجع إلى ديننا. قال ابن عباس: كان الوليد بن المغيرة يقول: اتَّبعوا سبيلي أحمل عنكم أوزاركم. فقال الله تعالى: {ولا تكسب كل نفس إلا عليها} (¬٣). نزول الآية:
٢٧٠١٤ - قال مقاتل بن سليمان: وذلك أنّ كفار قريش قالوا للنبي - صلى الله عليه وسلم -: ارجع عن هذا الأمر، فنحن لك كُفلاء بما أصابك من تَبِعَة. فأنزل الله: {قل} لهم: {أغير الله أبغي ربا} (¬٤). نزول الآية:
---------------
[٢٤٥٦] لم يذكر ابنُ جرير (١٠/ ٤٨) في معنى: {وأَنا أوَّلُ المُسْلِمِينَ} سوى قول قتادة من طريق معمر.
وذكر ابنُ عطية (٣/ ٥٠٧) قولين: الأول: أنّ المعنى: وأنا أول المسلمين من هذه الأمة، وهو قول قتادة. والثاني: من أهل مكة، وهو قول مقاتل. ثم جمع بينهما قائلًا: «والمعنى واحد». ثم قدَّم الأول، فقال: «بل الأول أعمُّ وأحسن».
_________
(¬١) تفسير الثعلبي ٤/ ٢١٢.
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٦٠٠.
(¬٣) تفسير البغوي ٣/ ٢١٢.
(¬٤) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٦٠٠.

الصفحة 753