كتاب الدر المنثور في التفسير بالمأثور (اسم الجزء: 8)

وَأخرج عبد الرَّزَّاق عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ: إِنَّمَا الشَّهِيد الَّذِي لَو مَاتَ على فرَاشه دخل الْجنَّة يَعْنِي الَّذِي يَمُوت على فرَاشه وَلَا ذَنْب لَهُ
وَأخرج عبد الرَّزَّاق وَعبد بن حميد عَن مُجَاهِد رَضِي الله عَنهُ قَالَ: كل مُؤمن صديق وشهيد ثمَّ تَلا {وَالَّذين آمنُوا بِاللَّه وَرُسُله أُولَئِكَ هم الصديقون وَالشُّهَدَاء عِنْد رَبهم}
وَأخرج عبد بن حميد عَن عَمْرو بن مَيْمُون قَالَ: كل مُؤمن صديق ثمَّ قَرَأَ {وَالَّذين آمنُوا بِاللَّه وَرُسُله أُولَئِكَ هم الصديقون} قَالَ: هَذِه مفصولة {وَالشُّهَدَاء عِنْد رَبهم لَهُم أجرهم ونورهم}
وَأخرج ابْن جرير عَن الضَّحَّاك فِي قَوْله: {وَالَّذين آمنُوا بِاللَّه وَرُسُله أُولَئِكَ هم الصديقون} قَالَ: هَذِه مفصولة سماهم صديقين ثمَّ قَالَ: {وَالشُّهَدَاء عِنْد رَبهم لَهُم أجرهم ونورهم}
وَأخرج عبد الرَّزَّاق وَعبد بن حميد وَابْن الْمُنْذر عَن مَسْرُوق قَالَ: هِيَ للشهداء خَاصَّة
وَأخرج ابْن حبَان عَن عَمْرو بن مَيْمُون الْجُهَنِيّ قَالَ: جَاءَ رجل للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ: يَا رَسُول الله أَرَأَيْت إِن شهِدت أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَنَّك رَسُول الله وَصليت الصَّلَوَات الْخمس وَأديت الزَّكَاة وَصمت رَمَضَان وقمته فَمِمَّنْ أَنا قَالَ: من الصديقين وَالشُّهَدَاء
وَأخرج عبد بن حميد وَابْن الْمُنْذر عَن قتاة فِي قَوْله: {وَفِي الْآخِرَة عَذَاب شَدِيد ومغفرة من الله ورضوان} قَالَ: صَار النَّاس إِلَى هذَيْن الحرفين فِي الْآخِرَة

الْآيَة 22 - 24

الصفحة 61