كتاب توفيق الرب المنعم بشرح صحيح الإمام مسلم (اسم الجزء: 8)

بَابٌ فِي الدَّجَّالِ، وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ عز وجل

[٢٩٣٩] حَدَّثَنَا شِهَابُ بْنُ عَبَّادٍ الْعَبْدِيُّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حُمَيْدٍ الرُّؤَاسِيُّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ عَنِ المُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ: مَا سَأَلَ أَحَدٌ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنِ الدَّجَّالِ أَكْثَرَ مِمَّا سَأَلْتُ، قَالَ: ((وَمَا يُنْصِبُكَ مِنْهُ؟ إِنَّهُ لَا يَضُرُّكَ)) قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّهُمْ يَقُولُونَ: إِنَّ مَعَهُ الطَّعَامَ وَالْأَنْهَارَ، قَالَ: ((هُوَ أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ مِنْ ذَلِكَ)).
قوله: ((وَمَا يُنْصِبُكَ؟ ))، يعني: وما يتعبك؟
وقوله: ((هُوَ أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ مِنْ ذَلِكَ))؛ لأن الله سيبطل أمره ويضمحل، ويقتله المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام، وتنتهي فتنته، والله تعالى يعصم المؤمنين منه.

الصفحة 344