كتاب توفيق الرب المنعم بشرح صحيح الإمام مسلم (اسم الجزء: 8)

بَاب فِي سُورَةِ بَرَاءَةٌ، وَالْأَنْفَالِ، وَالْحَشْرِ

[٣٠٣١] حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُطِيعٍ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ عَنْ أَبِي بِشْرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: قُلْتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ: سُورَةُ التَّوْبَةِ، قَالَ: آلتَّوْبَةِ؟ قَالَ: بَلْ هِيَ الْفَاضِحَةُ، مَا زَالَتْ تَنْزِلُ: وَمِنْهُمْ، وَمِنْهُمْ، حَتَّى ظَنُّوا أَنْ لَا يَبْقَى مِنَّا أَحَدٌ إِلَّا ذُكِرَ فِيهَا، قَالَ: قُلْتُ: سُورَةُ الْأَنْفَالِ، قَالَ: تِلْكَ سُورَةُ بَدْرٍ، قَالَ: قُلْتُ: فَالْحَشْرُ؟ قَالَ: نَزَلَتْ فِي بَنِي النَّضِيرِ.
[خ: ٤٨٨٢]
قوله: ((آلتَّوْبَةِ؟ )): بتسهيل الهمزة، فأصلها: أألتوبة، ومعناه: أهي التوبة؟
وقوله: ((بَلْ هِيَ الْفَاضِحَةُ)): لأنها فضحت المنافقين بأوصافهم.
وقوله: ((تِلْكَ سُورَةُ بَدْرٍ)): لأن قصة غزوة بدر ذُكرت في سورة الأنفال.
وقوله: ((فَالْحَشْرُ؟ قَالَ: نَزَلَتْ فِي بَنِي النَّضِيرِ)): جاء في البخاري: عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: قُلْتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ: سُورَةُ الحَشْرِ، قَالَ: ((قُلْ سُورَةُ النَّضِيرِ)) (¬١) كأنه أراد ألا يظن أن المراد يوم القيامة، وإنما هو حشر خاص بإخراج بني النضير.
* * *
---------------
(¬١) أخرجه البخاري (٤٠٢٩).

الصفحة 510