كتاب السنن الكبرى للبيهقي ط الفكر (اسم الجزء: 8)

ابن مهلهل عن منصور بن المعتمر عن ابراهيم عن عبيد بن نضيلة عن المغيرة بن شعبة ان امرأة قتلت ضرتها بعمود فسطاط فاتى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقضى فيه على عاقلتها بالدية وكانت حاملا فقضى في الجنين بغرة فقال بعض عصبتها أندى من لا طعم ولا شرب ولا صاح ولا استهل ومثل ذلك يطل (1) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم سجع كسجع
الاعراب - رواه مسلم في الصحيح عن محمد بن رافع عن يحيى بن آدم
- (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا احمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن ابن اسحاق حدثنى عثمان بن محمد بن عثمان بن الاخنس بن شريق قال اخذت من آل عمر بن الخطاب رضى الله عنه هذا الكتاب كان مقرونا بكتاب الصدقة الذى كتب عمر للعمال بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من محمد النبي صلى الله عليه وسلم بين المسلمين والمؤمنين من قريش ويثرب ومن تبعهم فلحق بهم وجاهد معهم انهم امة واحدة دون الناس المهاجرين (2) من قريش على ربعتهم يتعاقلون بينهم وهم يفدون عانيهم بالمعروف والقسط بين المؤمنين وبنو عوف على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الاولى وكل طائفة تفدى عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين - ثم ذكر على هذا النسق بنى الحارث ثم بنى ساعدة ثم بنى جشم ثم بنى النجار ثم بنى عمرو بن عوف ثم بنى النبيت ثم بنى الاوس ثم قال وان المؤمنين لا يتركون مفرحا منهم ان يعطوه بالمعروف في فداء أو عقل (وروى) كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف عن ابيه عن جده انه قال كان في كتاب النبي صلى الله عليه وسلم ان كل طائفة تفدى عانيها بالمعروف والقسط من المؤمنين وان على المؤمنين ان لا يتركوا مفرحا منهم حتى يعطوه في فداء أو عقل - (أخبرناه) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر القاضى قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن اسحاق الصغانى أنبأ معاوية بن عمرو عن أبى اسحاق هو الفزارى عن كثير بن عبد الله - فذكره (قال الاصمعي) في المفرح بالحاء هو الذى قد افرحه الدين يعنى اثقله - (3)
- باب من العاقلة التى تغرم (قال الشافعي) ولم اعلم مخالفا في ان العاقة العصبة وهم القرابة من قبل الاب
(أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر بن الحسن القاضى وأبو زكريا بن أبى اسحاق وأبو سعيد بن أبى عمرو قالوا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا بحر بن نصر ثنا ابن وهب اخبرني الليث ان ابن شهاب حدثه عن سعيد بن المسيب عن أبى هريرة انه قال قضى رسول (الله)؟؟ صلى الله عليه وسلم في جنين امرأة من بنى لحيان سقط ميتا بغرة عبد أو وليدة ثم ان المرأة التى قضى عليها بالغرة توفيت فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان ميراثها لبنيها وزوجها وان العقل على عصبتها - اخرجه البخاري ومسلم في الصحيح من حديث الليث
- (أخبرنا) أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد أنبأ أبو سهل بن زياد القطان ثنا اسمعيل بن اسحاق القاضى (ح واخبرنا)
أبو الحسن على بن محمد المقرى أنبأ الحسن بن محمد بن اسحاق ثنا يوسف بن يعقوب القاضى قالا ثنا محمد بن أبى بكير ثنا يزيد بن زريع ثنا عبد الرحمن بن اسحاق عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبى هريرة قال تنازعت امرأتان من هذيل فطرحت احداهما جنين صاحبتها فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم عليها بغرة عبد أو وليدة فقال المقضى عليه كيف اعقل من لا شرب ولا اكل ولا صاح فاستهل فمثل ذلك يطل (4) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان هذا من اخوان الكهان فماتت المقصى عليها فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم بميراثها لولدها وزوجها وان عقلها على عصبتها وقال يد من ايديكم جنت - لفظ حديث القطان -
__________
(1) مص - بطل (2) مص - المهاجرون - وفى هامش ر - وقع في بعض النسخ المهاجرون وليست في الرواية بالسماع بل بالاجازة من بعض الطرق (3) هامش ر - بلغ السيد الشريف عز الدين ايده الله تعالى في السادس عشر ولله الحمد (4) مص - بطل (*)

الصفحة 106