كتاب السنن الكبرى للبيهقي ط الفكر (اسم الجزء: 8)

رسول الله صلى الله عليه وسلم فيحلفون بالله لكم خمسين يمينا ما قتلوه ولا يعلمون له قاتلا ثم يبرؤن من دمه فقالوا ما كنا
لنقبل ايمان يهود ما فيهم من الكفر اعظم من ان يحلفوا على اثم فوداه رسول الله صلى الله عليه وسلم من عنده مائة ناقة فقال سهل فو الله ما انسى بكرة منها حمراء ضربتني برجلها وانا احورها (1)
- (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ أبو بكر بن داسة ثنا أبو داود ثنا محمود بن خالد وكثير بن عبيد قالا ثنا الوليد (ح قال) أبو داود وحدثنا محمد بن الصباح بن سفيان أنبأ الوليد عن أبى عمرو عن عمرو بن شعيب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قتل بالقسامة رجلا من بنى نصر بن مالك ببحرة الرعاء (2) على شط ليه فقال القاتل والمقتول منهم وقال أبو داود وهذا لفظ محمود ببحرة اقامة محمود وحده - هذا منقطع وما قبله محتمل لاستحقاق الديه فانها بالدم تستحق والله اعلم - وروى ايضا أبو داود في المراسيل عن موسى بن اسمعيل عن حماد عن قتادة وعامر الاحول عن أبى المغيرة ان النبي صلى الله عليه وسلم اقاد بالقسامة بالطائف وهو ايضا منقطع (أخبرناه) محمد بن محمد أنبأ الفسوى ثنا اللؤلوى ثنا أبو داود - فذكره
- (أخبرنا) أبو الحسن على بن محمد بن يوسف الرفاء البغدادي بخسرو جرد أنبأ أبو عمر وعثمان بن محمد بن بشر ثنا اسمعيل بن اسحاق ثنا اسمعيل بن أبى اويس وعيسى بن مينا قالا ثنا عبد الرحمن بن أبى الزناد أن اباه قال كان من ادركت من فقهائنا الذين ينتهى إلى قولهم يعنى من اهل المدينة يقولون يبدأ باليمين في القسامة الذين يجيئون من الشهادة على اللطخ والشبهة الخفية مالايجئ خصماؤهم وحيث كان ذلك كانت القسامة لهم - قال أبو الزناد واخبرني خارجة (3) بن زيد بن ثابت ان رجلا من الانصار قتل وهو سكران رجلا ضربه بشوبق (4) ولم يكن على ذلك بينة قاطعة الا لطخ أو شبيه ذلك وفي الناس يومئذ من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن فقهاء الناس مالايحصى وما اختلف اثنان منهم ان يحلف ولاة المقتول ويقتلوا أو يستحيوا فحلفوا خمسين يمينا وقتلوا وكانوا يخبرون ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى بالقسامة ويرونها للذى يأتي به من اللطخ والشبهة اقوى مما يأتي به خصمه ورأوا ذلك في الصهيبى حين قتله الحاطبيون وفي غيره (ورواه) ابن وهب عن ابن أبى الزناد وزاد فيه ان معاوية كتب إلى سعيد بن العاص ان كان ما ذكرنا له حقا ان يحلفنا على القاتل ثم يسلم (5) الينا
- (أخبرنا) أبو سعيد بن أبى عمرو ثنا أبو العباس الاصم ثنا بحر بن نصر ثنا عبد الله بن وهب أخبرني عبد الرحمن بن أبى الزناد أن هشام بن عروة أخبره ان رجلا من آل حاطب بن أبى بلتعة كانت بينه وبين رجل من آل صهيب منازعة - فذكر الحديث في قتله قال فركب يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب إلى عبد الملك بن مروان في ذلك فقضى بالقسامة على ستة نفر من آل حاطب فثنى عليهم الايمان فطلب آل حاطب ان يحلفوا على اثنين ويقتلوهما فأبى عبد الملك الا ان يحلفوا على واحد فيقتلوه فحلفوا
على الصهيبى فقتلوه قال هشام فلم ينكر ذلك عروة ورأى ان قد اصيب فيه الحق
(وروينا) فيه عن الزهري وربيعة (ويذكر) عن ابن أبى مليكة عن عمر بن عبد العزيز وابن الزبير انهما اقادا بالقسامة (ويذكر) عن عمر بن عبد العزيز أنه رجع عن ذلك وقال ان وجد أصحابه بينة والا فلا تظلم (6) الناس فان هذا لا يقضى فيه إلى يوم القيامة (7)
- باب ترك القود بالقسامة
(أخبرنا) على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد الصفار ثنا اسمعيل القاضى ثنا سليمان بن حرب ثنا حماد عن ايوب عن أبى رجاء مولى أبى قلابة قال كان أبو قلابة عند عمر بن عبد العزيز فسألهم عن القسامة قالوا اقاد بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر
__________
(1) مص - احوزها (2) كذا في النسخ وفي سنن أبى داود - الرغاء وهو الصحيح كما في القاموس وغيره - ح (3) مد - واخبرني ابن خارجة (4) الشوبق خشبة الخباز - قاموس (5) مص - يسلمه (6) مص - يظلم (7) هامش ر - بلغ سماعهم والعرض في السادس والخمسين بعد خمس المائة بالدار ولله الحمد - (*)

الصفحة 127