كتاب السنن الكبرى للبيهقي ط الفكر (اسم الجزء: 8)

ساعة وانا يومئذ المحتلم أو فوقه فتعلمت شرطه الذى شرط على الناس ثم اتيته فقلت وبدأته قلت انا ابايعك على السمع والطاعة لله ولكتابه ثم للامير فصعد في البصر ثم صوبه ورأيت انى اعجبته رحمه الله
- (أخبرنا) على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد الصفار ثنا اسمعيل بن اسحاق ثنا عبد الله بن محمد بن اسماء ثنا جويرية عن
مالك عن الزهري ان حميد بن عبد الرحمن اخبره ان المسور بن مخرمة اخبره ان الرهط الذين ولاهم عمر اجتمعوا فتشاوروا فقال لهم عبد الرحمن بن عوف لست بالذى انافسكم على هذا الامر ولكنكم ان شئتم اخترت لكم منكم فجعلوا ذلك إلى عبد الرحمن بن عوف فلما ولوا عبد الرحمن بن عوف امرهم انثال الناس على عبد الرحمن ومالوا عليه حتى ما ارى احدا من الناس يتبع احدا من اولئك الرهط ولا يطأ عقبه فمال الناس على عبد الرحمن يشاورونه ويناجونه تلك الليلة حتى إذا كانت الليلة التى اصبحنا فيها فبايعنا عثمان قال المسور طرقني عبد الرحمن بعد هجع من الليل فضرب الباب فاستيقظت فقال الا اراك نائما فو الله ما اكتحلت هذه الثلاث بكثير (1) نوم انطلق فادع الزبير وسعدا فدعوتهما له فشاورهما ثم دعاني فقال ادع لى عليا فدعوته فناجاه حتى ابهار الليل ثم قام من عنده على طمع وقد كان عبد الرحمن يخشى من على شيئا ثم قال ادع لى عثمان فناجاه طويلا حيث فرق بينهما المؤذن بالصبح فلما صلى الناس الصبح واجتمع اولئك الرهط عند المنبر فأرسل عبد الرحمن إلى من كان حاضرا من المهاجرين والانصار وأرسل إلى الامراء وكانوا قد وافوا تلك الحجة مع عمر فلما اجتمعوا تشهد عبد الرحمن وقال اما بعد يا على فانى قد نظرت في امر الناس فلم ارهم يعدلون بعثمان فلا تجعلن على نفسك سبيلا وأخذ بيد عثمان وقال ابايعك على سنة الله وسنة رسوله والخليفتين من بعده فبايعه عبد الرحمن وبايعه الناس المهاجرون والانصار وامراء الاجناد والمسلمون - رواه البخاري في الصحيح عن عبد الله بن محمد بن اسماء
- (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ احمد بن سلمان النجاد ثنا اسمعيل بن اسحاق ثنا القعنبى عن مالك عن عبد الله بن دينار أن عبد الله بن عمر كتب إلى عبد الملك بن مروان يبايعه فكتب إليه بسم الله الرحمن الرحيم اما بعد لعبد الملك امير المؤمنين من عبد الله بن عمر سلام عليك فانى احمد اليك الله الذى لا انه الا هو واقر لك بالسمع والطاعة على سنة الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فيما استطعت - رواه البخاري في الصحيح عن ابن أبى اويس عن مالك
- (أخبرنا) أبو الحسن على بن احمد بن عمر المقرى ابن الحمامى ببغداد أنبأ احمد بن سلمان الفقيه أنبأ محمد بن غالب ثنا أبو حذيفة ثنا سفيان عن عبد الله بن دينار قال لما اجتمع الناس على عبد الملك كتب إليه عبد الله بن عمر سلام عليك اما بعد فانى اقر بالسمع والطاعة لعبد الله عبد الملك امير المؤمنين على سنة الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما استطعت وان بنى قد أقروا بمثل ذلك والسلام - اخرجه البخاري في الصحيح عن مسدد وعمرو بن على عن يحيى القطان عن سفيان (2)
- باب كيف يبايع النساء
(أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ احمد بن جعفر ثنا عبد الله بن احمد بن حنبل حدثنى أبى
(ح وأخبرنا) أبو الحسن محمد بن
محمد بن حم الفقيه الاسفرائينى بها أنبأ أبو سهل بشر بن احمد أنبأ احمد بن الحسين (3) بن نصر الحذاء أنبأ على بن عبد الله المدينى قالا ثنا عبد الرزاق أنبأ معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة رضى الله عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يمتحن النساء بهذه الآية (إذا جاءك المؤمنات يبايعك على ان لا يشركن بالله شيئا) ولا ولا قالت عائشة وما مست يد رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة قط الا امرأة يملكها - لفظ حديث على وفي رواية احمد قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبايع النساء بالكلام بهذه الآية (على ان لا يشركن بالله شيئا) قالت وما مست يد رسول الله صلى الله عليه وسلم يد امرأة
__________
(1) مص - بكير (2) هامش مص - ور - آخر الجزء الحادى والخمسين بعد المائة من الاصل ولله الحمد - وبهامش ر - بلغ سماعهم والعرض في الثالث والستين بعد خمس المائة بالدار ولله الحمد - (3) مد - الحسن (*)

الصفحة 147