كتاب السنن الكبرى للبيهقي ط الفكر (اسم الجزء: 8)

عن شعبة
- (وأخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ أبو بكر بن محمويه ثنا جعفر بن محمد ثنا آدم ثنا شعبة ثنا منصور بن المعتمر عن سعيد ابن جبير قال سألت ابن عباس عن قوله (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم) فقال لا توبة له ، وعن قوله (والذين
لا يدعون مع الله الها آخر) إلى قوله (الا من تاب وآمن) فقال كانت هذه في الجاهلية - رواه البخاري عن آدم واخرجه مسلم من وجه آخر عن شعبة
- (أخبرنا) أبو عمرو محمد بن عبد الله الاديب أنبأ أبو بكر الاسماعيلي ثنا القاسم بن زكريا
(ح وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ اخبرني عبد الله بن محمد بن زياد العدل أنبا محمد بن اسحاق قالا ثنا يوسف بن موسى ثنا جرير عن منصور حدثنى سعيد بن جبير أو حدثنى الحكم عن سعيد بن جبير قال امرني عبد الرحمن بن ابزى قال سل ابن عباس عن هاتين الآيتين ما امرهما عن الآية التى في سورة الفرقان (والذين لا يدعون مع الله الها آخر إلى قوله ولا يزنون) وعن الآية التى في النساء (ومن يقتل مؤمنا متعمدا) إلى آخر الآية قال فسألت ابن عباس عن ذلك قال لما انزلت التى في الفرقان قال مشركوا هل مكة قد قتلنا النفس التى حرم الله ودعونا مع الله الها آخر وقد اتينا الفواحش قال فأنزل الله تعالى (الا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فاولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات) فهذه لاولئك قال واما التى في النساء (ومن يقتل مؤمنا متعمدا) قرأ إلى قوله (عظيما) قال الرجل إذا عرف الاسلام وعلم شرائع الاسلام ثم قتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم ولا توبة له فذكرت ذلك لمجاهد فقال الا من ندم - رواه البخاري في الصحيح عن عثمان بن أبى شيبة عن جرير
- (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ أبو بكر بن داسه ثنا أبو داود ثنا مسلم بن ابراهيم ثنا حماد ثنا عبد الرحمن بن اسحاق عن أبى الزناد عن مجالد بن عوف ان خارجة بن زيد قال سمعت زيد بن ثابت في هذا المكان يقول انزلت هذه الآية (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها) بعد التى في الفرقان (والذين لا يدعون مع الله الها آخر ولا يقتلون النفس التى حرم الله الا بالحق) بستة اشهر - (قال الشيخ) هكذا نزول الآيتين لكن تأويل الآية الاخيرة - (ما أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبى عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا ابراهيم بن مرزوق ثنا عمر بن حبيب ثنا سليمان التيمى عن أبى مجاز في قوله (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها) قال أبو مجاز هي جزاؤه وان شاء الله ان يغفر له غفر له
- (وأخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ أبو بكر بن داسه ثنا أبو داود ثنا احمد بن يونس ثنا أبو شهاب (1) عن سليمان التيمى عن أبى مجاز - فذكره الا انه قال فان شاء الله ان يتجاوز عن جزائه فعل
- (وأخبرنا) الاستاذ أبو منصور عبد القاهر بن طاهر بن محمد وأبو القاسم عبد الرحمن بن على بن حمدان الفارسى وأبو نصر عمر بن عبد العزيز بن عمر بن قتادة وأبو نصر احمد بن عبد الرحمن الصفار قالوا أنبأ أبو عمرو اسمعيل بن نجيد السلمى أنبأ
أبو مسلم ابراهيم بن عبد الله ثنا محمد بن عبد الله الانصاري ثنا هشام بن حسان قال كنا عند محمد بن سيرين فتحدثنا عنده فقال له رجل من القوم (من يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم) حتى ختم الآية قال فغضب محمد وقال اين انت عن هذه الآية (ان الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) قم عنى اخرج عنى قال فاخرج
- (أخبرنا) أبو نصر عمر بن عبد العزيز بن عمر بن قتادة البشيري أنبأ أبو منصور العباس بن الفضل الضبى ثنا احمد بن نجدة ثنا سعيد بن منصور ثنا سفيان بن عيينة قال كان اهل العلم إذا سئلوا قالوا لا توبة له وإذا ابتلى رجل قالوا له تب
- (وأخبرنا) أبو نصر بن قتادة أنبأ أبو منصور ثنا احمد ثنا سعيد ثنا سفيان ثنا ابن أبى نجيح عن كردم (2) عن ابن عباس قال اتاه رجل فقال ملات حوضى انتظر بهيمتى ترد على فلم استيقظ الا برجل قد اشرع ناقته وثلم الحوض وسال الماء فقمت فزعا فضربته بالسيف فقتلته فقال ليس هذا مثل الذى قال فأمره بالتوبة - *
__________
(1) مد - ابن شهاب (2)) مد - كرزة - (*)

الصفحة 16