كتاب السنن الكبرى للبيهقي ط الفكر (اسم الجزء: 8)

(أخبرنا) أبو الفتح هلال بن محمد بن جعفر ببغداد أنبأ الحسين بن يحيى بن عياش ثنا ابراهيم بن مجشر ثنا أبو بكر بن عياش قال سمعت أبا اسحاق السبيعى قال جاء رجل يعنى إلى عثمان رضى الله عنه فقال يا امير المؤمنين انى قتلت فهل لى من توبة فقرأ عليه عثمان رضى الله عنه (حم تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب) ثم قال له اعمل ولا تيأس (وقد روينا) في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يؤكد تأويل أبى مجاز رحمه الله -
(حدثنا) أبو محمد عبد الله بن يوسف الاصبهاني أنبأ أبو بكر احمد بن اسحاق بن ايوب أنبأ اسمعيل بن اسحاق القاضى ثنا سليمان ابن حرب
(ح وأخبرنا) أبو طاهر الفقيه أنبأ أبو عثمان عمرو بن عبد الله البصري ثنا أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب ثنا سليمان ابن حرب ثنا حماد بن زيد عن حجاج الصواف عن أبى الزبير عن جابر أن الطفيل بن عمرو الدوسى اتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال هل لك في حصن حصين ومنعة قال حصن كان لدوس في الجاهلية فأبى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم للذى ذخر الله للانصار فلما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة هاجر معه الطفيل وهاجر معه رجل من قومه فاجتووا المدينة فمرض فجزع فأخذ مشاقص فقطع بها براجمه فشخبت يداه فمات فرآه الطفيل في منامه في هيئة حسنة ورآه مغطيا يده فقال له مالى اراك مغطيا يدك قال قيل لى لن نصلح منك ما افسدت فقص الطفيل رؤياه على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم وليديه فاغفر - رواه مسلم في الصحيح عن اسحاق بن ابراهيم عن سليمان بن حرب
- (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو الفضل محمد بن ابراهيم الهاشمي ثنا احمد بن سلمة بن عبد الله ثنا اسحاق بن ابراهيم ومحمد ابن بشار ومحمد بن المثنى قال اسحاق أنبأ وقال الآخران ثنا معاذ بن هشام واللفظ لابن المثنى قال حدثنى أبى عن قتادة عن أبى الصديق الناجى عن أبى سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كان ممن كان قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفسا فسأل عن اعلم اهل الارض فدل على راهب فأتاه فقال انه قتل تسعة وتسعين نفسا فهل له من توبة قال لا فقتله فكمل به مائة ثم سأل عن اعلم اهل الارض فدل على رجل عالم فأتاه فقال قتل مائة نفس فهل له من توبة فقال نعم ومن يحول بينه وبين التوبة انطلق إلى ارض كذا وكذا فان بها ناسا يعبدون الله فاعبد معهم ولا ترجع إلى ارضك فانها ارض سوء فانطلق حتى إذا اتى نصف الطريق اتاه الموت فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب فقالت ملائكة الرحمة جاء تائبا مقبلا بقلبه إلى الله عز وجل وقالت ملائكة العذاب انه لم يعمل خيرا قط فأتاهم ملك في صورة آدمى فجعلوه بينهم فقال قيسوا ما بين الارضين (فالى ايهما كان ادنى فهو له فقاسوا فوجدوه ادنى إلى الارض - 1) التى اراد فقبضته ملائكة الرحمة ، قال قتادة فقال الحسن ذكر لنا انه لما اتاه الموت ناء بصدره - رواه مسلم في الصحيح عن محمد بن مثنى ومحمد بن بشار
- (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبى عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا احمد بن عبد الجبار ثنا أبو معاوية عن الاعمش عن أبى صالح عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان لكل نبى دعوة مستجابة وانى اختبأت دعوتي شفاعة لامتي فهى نائلة من مات منهم ان شاء الله لا يشرك بالله شيئا - رواه مسلم في الصحيح عن أبى كريب وغيره عن أبى معاوية -
(حدثنا) أبو محمد عبد الله ين يوسف الاصبهاني املاء أنبأ أبو بكر محمد بن الحسين القطان ثنا احمد بن يوسف السلمى ثنا عبد الرزاق أنبأ معمر عن ثابت البنانى عن انس بن مالك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال شفاعتي لاهل الكبائر من امتى
- باب قتل الولدان قال الله جل ثناؤه (ولا تقتلوا اولادكم من املاق نحن نرزقكم واياهم - 2) وقال (وإذا الموؤدة سئلت باى ذنب
__________
(1) سقط من مد (2) هكذا في مص وهذه الآية في سورة الانعام ووقع في - ر - ومد تخليط هذه الآية بآية الاسراء (ولا تقتلوا اولادكم خشية املاق نحن نرزقهم واياكم) - (*)

الصفحة 17