كتاب السنن الكبرى للبيهقي ط الفكر (اسم الجزء: 8)

(أخبرنا) أبو الحسن محمد بن يعقوب بن احمد الفقيه بالطابران أنبا أبو على محمد بن احمد بن الحسن بان الصواف ثنا أبو يعقوب اسحاق بن الحسن بن ميمون الحربى ثنا أبو غسان ثنا زياد البكائى ثنا مطرف بن طريف عن سليمان بن الجهم أبى الجهم مولى البراء بن عازب عن البراء بن عازب قال بعثنى على رضى الله عنه إلى النهر إلى الخوارج فدعوتهم ثلاثا قبل ان نقاتلهم
- (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب من اصل كتابه ثنا أبو أمية محمد بن ابراهيم الطرسوسى ثنا عمر ابن يونس بن القاسم بن معاوية اليمامى ثنا عكرمة بن عمار العجلى حدثنى أبو زميل سماك الحنفي ثنا عبد الله بن عباس قال لما خرجت الحرورية اجتمعوا في دار وهم ستة آلاف اتيت عليا رضى الله عنه فقلت يا امير المؤمنين أبرد بالظهر لعلى آتى هؤلاء القوم فأكلمهم قال انى اخاف عليك قال قلت كلا قال فخرجت آتيهم ولبست احسن ما يكون من حلل اليمن فأتيتهم وهم مجتمعون في دار وهم قائلون فسلمت عليهم فقالوا مرحبا بك يا ابا عباس فما هذه الحلة قال قلت ما تعيبون على لقد رأيت على رسول الله صلى الله عليه وسلم احسن ما يكون من الحلل ونزلت (قل من حرم زينة الله التى اخرج لعباده والطيبات من الرزق) قالوا فما جاء بك قلت أتيتكم من عند صحابة النبي صلى الله عليه وسلم من المهاجرين والانصار لابلغكم ما يقولون وتخبرون بما تقولون فعليهم نزل القرآن وهم اعلم بالوحى منكم وفيهم انزل وليس فيكم منهم احد فقال بعضهم لا تخاصموا قريشا فان الله يقول (بل هم قوم خصمون) قال ابن عباس وأتيت قوما لم ار قوما قط اشد اجتهادا منهم مسهمة وجوههم من السهر كأن ايديهم وركبهم ثفن عليهم قمص مرحضة قال بعضهم لنكلمنه ولننظرن ما يقول قلت اخبروني ماذا نقمتم على
ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وصهره والمهاجرين والانصار قالوا ثلاثا قلت ما هن قالوا اما احداهن فانه حكم الرجال في امر الله قال الله عزو جل (ان الحكم الا لله) وما للرجال وما للحكم ، فقلت هذه واحدة ، قالوا واما الاخرى فانه قاتل ولم يسب ولم يغنم فلئن كان الذين قاتل كفارا لقد حل سبيهم وغنيمتهم وان كانوا مؤمنين ما حل قتالهم ، قلت هذه ثنتان فما الثالثة قالوا انه محا اسمه من امير المؤمنين فهو امير الكافرين قلت أعندكم سوى هذا قالوا حسبنا هذا فقلت لهم ارأيتم ان قرأت عليكم من كتاب الله ومن سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ما يرد به قولكم أترضون قالوا نعم فقلت لهم اما قولكم حكم الرجال في امر الله فانا اقرأ عليكم ما قد رد حكمه إلى الرجال في ثمن ربع درهم في ارنب ونحوها من الصيد فقال (يا ايها الذين آمنوا لا تقتلوا الصيد وانتم حرم) إلى قوله (يحكم به ذوا عدل منكم) فنشدتكم بالله أحكم الرجال في ارنب ونحوها من الصيد افضل ام حكمهم في دمائهم واصلاح ذات بينهم وان تعلموا ان الله لو شاء لحكم ولم يصير ذلك إلى الرجال وفي المرأة وزوجها قال الله عز وجل (وان خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من اهله وحكما من اهلها ان يريدا اصلاحا يوفق الله بينهما) فجعل الله حكم الرجال سنة ماضية ، أخرجت من هذه قالوا نعم - قال واما قولكم قاتل فلم يسب ولم يغنم أتسبون امكم عائشة ثم تستحلون منها ما يستحل من غيرها فلئن فعلتم لقد كفرتم وهى امكم ولئن قلتم ليست بامنا لقد كفرتم فان الله تعالى يقول (النبي اولى بالمؤمنين من انفسهم وازواجه امهاتهم) فانتم تدورون بين ضلالتين ايهما صرتم إليها صرتم إلى ضلالة فنظر بعضهم إلى بعض ، قلت أخرجت من هذه قالوا نعم - قال واما قولكم محا نفسه من امير المؤمنين فانا آتيكم بمن ترضون اريكم (1) قد سمعتم ان النبي صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية كاتب المشركين سهيل بن عمرو وابا سفيان بن حرب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لامير المؤمنين اكتب يا على هذا ما اصطلح عليه محمد رسول الله فقال المشركون لا والله ما نعلم انك رسول الله لو نعلم انك رسول الله ما قاتلناك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم انك تعلم انى رسولك اكتب يا على هذا ما اصطلح عليه محمد بن عبد الله فوالله لرسول الله صلى الله عليه وسلم خير من على وما اخرجه من النبوة حين محا نفسه قال عبد الله بن عباس فرجع من القوم الفان وقتل سائرهم على ضلالة
- (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا على بن حمشاذ العدل ثنا هشام بن على السدوسى ثنا محمد بن كثير العبدى ثنا يحيى بن سليم و عبد الله بن واقد عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن عبد الله بن شداد بن الهاد قال قدمت على عائشة رضى الله عنها فبينا
__________
(1) كذا - (*)

الصفحة 179