كتاب السنن الكبرى للبيهقي ط الفكر (اسم الجزء: 8)

فشكت عليها ثيابها ثم امر بها فرجمت ثم صلى عليها فقال له عمر رضى الله عنه يا رسول الله أتصلى عليها وقد زنت فقال لقد تابت توبة لو قسمت بين اهل المدينة لوسعتهم وهل وجدت شيئا افضل من ان جادت بنفسها
- (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ اخبرني محمد بن صالح بن هانئ ثنا أبو على القباني ثنا عبيد الله بن سعيد ثنا معاذ بن هشام حدثنى
أبى - فذكره باسناد ومعناه الا انه قال لو قسمت بين سبعين من اهل المدينة لوسعتهم وهل وجدت افضل من ان جادت بنفسها لله عز وجل - رواه مسلم في الصحيح عن أبى غسان عن معاذ
- (أخبرنا) محمد بن عبد الله الحافظ اخبرني أبو النضر الفقيه ثنا معاذ بن نجدة ثنا خلاد بن يحيى ثنا بشير بن المهاجر ثنا عبد الله بن بريدة عن ابيه في قصة الغامدية ورجمها وسب خالد بن الوليد اياها قال فسمع نبى الله صلى الله عليه وسلم سبه اياها فقال مهلا يا خالد بن الوليد لا تسبها فوالذي نفسي بيده لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس لغفر له فأمر بها فصل عليها ودفنت - اخرجه مسلم في الصحيح من حديث بشير بن المهاجر
- (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبى عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا العباس بن محمد الدوري ثنا حرمى ابن حفص ثنا محمد بن عبد الله بن علاثة ثنا عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز أن خالد بن اللجلاج حدثه ان اباه اللجاج اخبره انه كان قاعدا يعمل في السوق فمرت امرأة تحمل صبيا (1) فثار الناس وثرت فيمن ثار فانتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم اظنه قال فقال من أبو هذا معك قال فسكتت قال فقال شاب حذاء ها انا ابوه يا رسول الله قال فأقبل عليها فقال من أبو هذا معك قال فسكتت قال فقال الفتى يا رسول الله انها حديثة السن حديثة عهد نجزية وليست مكلمتك فانا أبوه يا رسول الله قال فنظر إلى بعض من حوله كأنه يسألهم عنه فقالوا ما علمنا الا خيرا أو نحو ذا فقال احصنت قال نعم قال فأمر به فرجم قال فخرجنا به فحفرنا له حتى امكنا ثم رميناه بالحجارة حتى هدأ ثم انصرفنا إلى مجالسنا قال فبينا نحن كذلك إذ جاء شيخ يسأل عن المرجوم فقمنا إليه فأخذنا بتلابيبه فانطلقنا به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقلنا ان هذا جاء يسأل عن الخبيث فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مه لهو اطيب عند الله من ريح المسك قال فانصرفنا مع الشيخ فإذا هو ابوه فأتينا إليه فأعناه على غسله وتكفينه ودفنه قال ولا ادرى قال والصلاة عليه ام لا
(وروينا) عن أبى بكر ان النبي صلى الله عليه وسلم رجم امرأة فلما طفئت اخرجها فصلى عليها - (واما ماعز بن مالك ففيما أخبرنا) أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكرى ببغداد أبنأ اسمعيل بن محمد الصفار ثنا احمد ابن منصور الرمادي ثنا عبد الرزاق أنبأ معمر عن الزهري عن أبى سلمة عن جابر بن عبد الله ان رجلا من اسلم جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأعترف بالزنا فأعرض عنه ثم اعترف فأعرض عنه حتى شهد على نفسه اربع مرات فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أبك جنون قال لا قال احصنت قال نعم فأمر به النبي صلى الله عليه وسلم فرجم بالمصلى فلما أذلقته الحجارة فر فأدرك فرجم حتى مات فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم خيرا ولم يصل عليه - رواه مسلم في الصحيح
عن اسحاق بن ابراهيم عن عبد الرزاق الا انه لم يسق متن الحديث وساقه غيره عن اسحاق وقال فلم يصل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم - وكذلك رواه اصحاب عبد الرزاق عنه - ورواه البخاري عن محمود بن غيلان عن عبد الرزاق وقال فيه فصلى عليه وهو خطأ قال البخاري ولم يقل يونس وابن جرير عن الزهري فصلى عليه
- (أخبرنا) أبو الحسن على بن احمد بن عبدان أنبأ سليمان بن احمد الطبراني ثنا عبيد بن غنام ثنا أبو بكر بن أبى شيبة ثنا معاوية بن هشام ثنا سفيان عن داود بن أبى هند عن أبى نضرة عن أبى سعيد قال جاء ما عز بن مالك فاعترف عند النبي صلى الله عليه وسلم بالزنا ثلاث مرات فسأل عنه النبي صلى الله عليه وسلم ثم أمر به فرجم فرميناه بالخزف والجندل والعظام وما حفرنا له ولا اوثقناه فمضى يشتد إلى الحرة واتبعناه فقام لنا فرميناه حتى سكن فما استغفر له النبي صلى الله عليه وسلم ولا سبه - رواه مسلم في الصحيح عن أبى بكر بن أبى شيبة
__________
(1) مص - يعتمل (2) مص - شيئا - (*)

الصفحة 218