كتاب السنن الكبرى للبيهقي ط الفكر (اسم الجزء: 8)

(فهكذا في) هذه الرواية وقد روينا في حديث سليمان بن بريدة عن ابيه مادل على ان النبي صلى الله عليه وسلم ان لم يستغفر لما عز بن مالك في الحال امرهم بالاستغفار له بعد يومين أو ثلاثة
(وروينا) في حديث عبد الله بن بريدة عن ابيه عن النبي صلى الله عليه وسلم في قصة الغامدية انه أمر بها فصلى عليها ودفنت وقصة الغامدية بعد قصة ماعز ففى قصة الغامدية انها قالت يا نبى الله لم تردني فلعلك ان تردني كما رددت ما عزا فو الله انى لحبلى - (1) باب من اجاز أن لا يحضر الإمام المرجومين ولا الشهود
(قال الشافعي رحمه الله) امر رسول الله صلى الله عليه وسلم برجم ماعز ولم يحضره وامر انيسا ان يأتي امرأة فان اعترفت رجمها ولم يقل اعلمني لاحضرها
- (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبى عمرو قال أبو عبد الله أخبرني وقال أبو سعيد ثنا أبو محمد احمد بن عبد الله المزني ثنا على بن محمد بن عيسى ثنا أبو اليمان أخبرني شعيب عن الزهري أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن وسعيد بن المسيب ان ابا هريرة قال اتى رجل من اسلم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد فناداه فقال يا رسول الله ان الاخر زنى يعنى نفسه فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنحى لشق وجهه الذى اعرض قبله فقال يا رسول الله ان الاخر زنى فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنحى لشق وجهه الذى اعرض قبله فقال يارسول الله ان الاخر زنى
فاعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنحى الرابعة فلما شهد على نفسه اربع شهادات دعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هل بك جنون فقال لا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذهبوا به فارجموه وكان قد احصن - قال الزهري فأخبرني من سمع جابر بن عبد الله الانصاري قال كنت فيمن رجمه فرجمناه بالمصلى بالمدينة فلما اذلقته الحجارة جمز حتى ادركناه بالحرة فرجمناه حتى مات - رواه البخاري في الصحيح عن أبى اليمان ورواه مسلم عن عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي عن أبى اليمان
- (أخبرنا) على بن احمد بن عبدان أنبأ أبو القاسم سليمان بن احمد الطبراني ثنا محمد بن الحسن بن كيسان ثنا أبو حذيفة (ح قال وأخبرنا) سليمان ثنا عبيد بن غنام ثنا أبو بكر بن أبى شيبة ثنا يحيى بن آدم قالا ثنا سفيان عن زيد بن اسلم عن يزيد بن نعيم يعنى ابن هزال الاسلمي عن ابيه قال جاء ما عز إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله انى زنيت فأقم في كتاب الله فأعرض عنه ثم قال انى زنيت فأقم في كتاب الله فأعرض عنه حتى ذكر اربع مرات فقال اذهبوا به فارجموه فلما مسته الحجارة جزع فاشتد فخرج عبد الله بن انيس من باديته (2) فرماه بوظيف حمار فصرعه ورماه الناس حتى قتلوه فذكر للنبى صلى الله عليه وسلم فراره فقال هلا تركتموه فلعله يتوب فيتوب الله عليه ياهزال لو سترته بثوبك كان خيرا لك مما صنعت وقال غيره في هذا الحديث عن يزيد بن نعيم بوظيف بعير وقال بعضهم بلحى بعير
- (أخبرنا) أبو محمد عبد الله بن يوسف الاصبهاني أنبأ أبو سعيد ابن الاعرابي ثنا سعدان بن نصر قال قرئ هذا الحديث على سفيان وانا حاضر (ح وأنبأ) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو بكر بن اسحاق الفقيه أنبأ بشر بن موسى ثنا الحميدى ثنا سفيان أنبأ الزهري أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن زيد بن خالد الجبنى وأبى هريرة وشبل قالوا كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقام إليه رجل فقال يا رسول الله أنشدك الله (3) الا قضيت بيننا بكتاب الله فقال خصمه وكان افقه منه فقال اجل يا رسول الله اقض بيننا بكتاب الله وأذن فلا قال قل قال ان ابني كان عسيفا على هذا وانه زنى بامرأته فاخبرت ان على ابني الرجم فافتديت منه بمائة شاة وخادم ثم سألت رجالا من اهل العلم فأخبروني ان على ابني جلد مائة وتغريب عام وان على امرأة هذا الرجم فقال النبي صلى الله عليه وسلم والذى نفسي بيده لاقضين بينكما بكتاب الله المائة شاة والخادم رد عليك وعلى ابنك جلد مائة وتغريب عام واغديا انيس على امرأة هذا فان اعترفت فارجمها قال فغدا عليها فاعترفت فرجمها - قال
__________
(1) هامش ر - بلغ سماعهم والعرض في الحادى والتسعين بعد خمس المائة ولله الحمد (2) مص - من ناديه (3) مص - بالله - (*)

الصفحة 219