كتاب السنن الكبرى للبيهقي ط الفكر (اسم الجزء: 8)

عن عبد الله بن مرة عن مسروق عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحل دم امرئ يشهد أن لا اله الا الله واني رسول الله الا باحدى ثلاث الثيب الزانى والنفس بالنفس والتارك لدينه المفارق للجماعة - رواه مسلم في الصحيح عن أبى بكر بن أبى شيبة عن أبى معاوية واخرجه البخاري من وجه آخر عن الاعمش
- (أخبرنا) أبو احمد المهرجانى أنبأ أبو بكر بن جعفر المزكى ثنا محمد بن ابراهيم ثنا ابن بكير ثنا مالك عن أبى الزناد أن عاملا لعمر بن عبد العزيز اخذ اناسا في حرابة ولم يقتلوا فاراد أن يقتل أو يقطع فكتب إلى عمر بن عبد العزيز في ذلك فكتب إليه ان لو اخذت بايسر ذلك (ورواه) ابن أبى الزناد عن ابيه فقال في هذه القصة انه قتل احدهم وقال في جوابه فهلا إذ تأولت عليهم هذه الآية ورأيت انهم اهلها اخذت بايسر ذلك وانكر القتل - *
(باب المحارب يتوب) * (قال الله تعالى) (الا الذين تابوا من قبل ان تقدروا عليهم) قال الشافعي رحمه الله حكاية عن بعض اصحابه قال كلما كان لله من حد سقط (1) بتوبته وكل ما كان للادميين لم يبطل - قال وبهذا اقول
- (أخبرنا) أبو بكر احمد بن على الحافظ أنبأ أبو عمرو بن حمدان أنبأ الحسن بن سفيان أنبأ (2) أبو بكر بن أبى شيبة ثنا محمد بن بكر عن أبن جريج قال حدثت عن سعيد بن جبير قال من حارب فهو محارب قال سعيد فان اصاب دما قتل ، وان اصاب دما ومالا صلب فان الصلب اشد ، وإذا اصاب مالا ولم يصب دما قطعت يده ورجله لقوله (أو تقطع ايديهم وارجلهم من خلاف) فان تاب فتوبته بينه وبين الله ويقام عليه الحد (قال وحدثنا) أبو بكر بن أبى شيبة ثنا عبدة بن سليمان عن هشام عن ابيه في الرجل يصيب الحدود ثم يجئ تائبا قال تقام عليه الحدود (قال وحدثنا) أبو بكر ثنا جرير عن مغيرة عن حماد عن ابراهيم في الرجل إذا قطع الطريق واغار ثم رجع تائبا اقيم عليه الحد وتوبته فيما بينه وبين ربه (وروى) عن على بن أبى طالب رضى الله عنه في قبول توبة المحارب بخلاف قول هؤلاء والله اعلم - (وأنبأني) أبو عبد الله الحافظ اجازة أنبأ أبو الوليد ثنا احمد بن محمد يعنى ابا عمرو الحيرى ثنا احمد بن يوسف السلمى ثنا محمد بن يوسف عن سفيان عن اشعث بن سوار عن الشعبى ان عثمان استخلف ابا موسى الاشعري رضى الله عنه فلما صلى الفجر جاء رجل من مراد فقال هذا مقام العائذ التائب انا فلان بن فلان ممن حارب الله ورسوله جئت تائبا من قبل ان تقدروا على فقال أبو موسى جاء تائبا من قبل ان تقدروا عليه فلا يعرض الا بخير - وذكر الحديث - *
(باب من قال يسقط كل حق لله تعالى
بالتوبة قياسا على آية المحاربة) * (واستدلالا بما أخبرنا) أبو القاسم زيد بن أبى هاشم العلوى و عبد الواحد بن محمد ابن النجار المقرى بالكوفة قالا أنبأ أبو جعفر محمد بن على بن دحيم الشيباني ثنا احمد بن حازم بن أبى غرزة نثا عمرو بن حماد عن اسباط بن نصر عن سماك عن علقمة بن وائل عن ابيه وائل بن حجر زعم ان امرأة وقع عليها رجل في سواد الصبح وهى تعمد إلى المسجد فاستغاثت برجل مر عليها وفر صاحبها ثم مر عليها قوم ذو (3) عدة فاستغاثت بهم فادركوا الذى استغاثت به وسبقهم الآخر فذهب فجاؤا به يقودونه إليها فقال انما انا الذى اغثتك وقد ذهب الآخر فأتوا به رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته انه وقع عليها وأخبره القوم انهم ادركوه يشتد فقال انما كنت اغيثها على صاحبها فادركونى هؤلاء فأخذوني قالت كذب هو الذى وقع على فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذهبوا به فارجموه قال فقام رجل من الناس فقال لا ترجموه وارجموني انا الذى فعلت
__________
(1) مص - يسقط (2) مص - ثنا (3) كذا - (*)

الصفحة 284