فانصرف عنهم عمر رضى الله عنه وتركهم
- (أخبرنا) أبو الحسين بن بشران أنبأ اسمعيل بن محمد الصفار ثنا محمد بن اسحاق ثنا يعلى بن عبيد ثنا الاعمش عن زيد بن وهب قال قيل لعبدالله هل لك في فلان تقطر لحيته خمرا فقال ان الله قد نهانا ان نتجسس قان يظهر لنا نأخذه - *
(باب الإمام يعفو عن ذوى الهيئات زلاتهم ما لم تكن حدا) *
(أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن احمد بن بالويه المزكى قالا ثنا الإمام أبو الوليد حسان بن محمد القرشى ثنا جعفر بن محمد بن الحسين ثنا يحيى بن يحيى أنبأ أبو بكر بن نافع المدينى عن محمد بن أبى بكر بن محمد بن عمرو بن حزم قال قالت عمرة قالت عائشة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقيلوا ذوى الهيئات زلاتهم
- (أخبرنا) أبو سهل احمد بن محمد بن ابراهيم المهرانى المزكى وأبو العباس احمد بن محمد الشاذ ياخى وغيرهما قالوا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ثنا محمد بن اسمعيل عن ابن أبى فديك حدثنى عبد الملك بن زيد عن محمد بن أبى بكر بن حزم عن ابيه عن عمرة بنت عبد الرحمن عن عائشة انها قالت قال النبي صلى الله عليه وسلم اقيلوا ذوى الهيئات عثراتهم
الاحدا من حدود الله - وكذلك رواه دحيم وأبو الطاهر بن السرح عن ابن أبى فديك ورواه جماعة عن ابن أبى فديك دون ذكر ابيه فيه فالله اعلم
- (أخبرنا) أبو سعيد بن أبى عمرو ثنا أبو العباس الاصم أنبأ الربيع قال قال الشافعي وذوو الهيئات الذين يقالون عثراتهم الذين ليسوا يعرفون بالشر فيزل احدهم الزلة - *
(باب قتال اهل الردة وما اصيب في ايديهم من متاع المسلمين) *
(أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا احمد بن عبد الجبار ثنا يونس عن ابن اسحاق قال حدثنى محمد ابن جعفر بن الزبير عن عروة بن الزبير قال لما وجه أبو بكر رضى الله عنه خالد بن الوليد إلى اهل الردة اوعب معه بالناس وخرج معه أبو بكر رضى الله عنه حتى نزل بذى القصة من المدينة على بريدين فعبأ هنالك جيوشه وعهد إليه عهده وأمر على الانصار ثابت بن قيس بن الشماس وأمره إلى خالد وأمر خالدا على جماعة الناس من المهاجرين وقبائل العرب ثم امره ان يصمد لطليحة بن خويلد الاسدي فإذا فرغ منه صمد إلى ارض بنى تميم حتى يفرغ مما بها واسر ذلك إليه واظهر أنه سيلقى خالدا بمن بقى معه من الناس في ناحية خيبر وما يريد ذلك انما اظهره مكيدة قد كان اوعب مع خالد بالناس فمضى خالد حتى التقى هو وطليحة في يوم بزاخة على ماء من مياه بنى اسد يقال له قطن وقد كان معه عيينة بن بدر في سبعمائة من فزارة فكان حين هزته الحرب يأتي طليحة فيقول لا ابالك هل جاءك جبريل بعد فيقول لا والله فيقول له ما ينظره فقد والله جهدنا حتى جاءه مرة فسأله فقال نعم قد جاءني فقال ان لك رحى كرحاه وحديثا لا تنساه فقال اظن قد علم الله انه سيكون لك حديث لا تنساه هذا والله يا بنى فزارة كذاب فانطلقوا لشأنكم (قال الشيخ) رحمه الله وقد روينا في كتاب قتال اهل البغى عن الزهري قتل طليحة عكاشة بن محصن وثابت بن اقرم في هذا الوجه ثم اسلامه حين غلب الحق واحرامه بالعمرة ومروره بابى بكر رضى الله عنه بالمدينة ولم يبلغنا انه اقاد منه أو الزمه العقل - (وفى كتابي) عن أبى عبد الله الحافظ واظنه فيما سمعته والا فهو فيما اجاز لى ان ابا عبد الله الاصبهاني اخبرهم أنبأ الحسن بن الجهم ثنا الحسين بن الفرج ثنا الواقدي حدثنى محمد بن موسى بن محمد بن ابراهيم التيمى عن ابيه قال لما وقعت الهزيمة في عسكر طليحة خرج في الناس منهزما حتى قدم الشام ثم قدم في خلافة عمر رضى الله عنه مكة فلما رآه عمر رضى الله عنه قال يا طليحة لا احبك بعد قتلك الرجلين الصالحين عكاشة بن محصن وثابت بن اقرم فقال يا امير المؤمنين اكرمهما الله بيدى ولم يهنى بايديهما وما كل البيوت بنيت على الحب ولكن صفحة جميلة فان الناس يتصافحون على الشنآن واسلم طليحة