كتاب السنن الكبرى للبيهقي ط الفكر (اسم الجزء: 8)

يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب ان عمر بن الخطاب رضى الله عنه قتل نفرا خمسة أو سبعة برجل قتلوه قتل غيلة وقال لو تمالا عليه اهل صنعاء لقتلتهم جميعا - (قال البخاري) في ترجمة الباب قال لى ابن بشار ثنا يحيى عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر ان غلاما قتل غيلة فقال عمر رضى الله عنه لو اشترك فيها اهل صنعاء لقتلتهم (أخبرناه) أبو عبد الرحمن السلمى أنبأ أبو الحسن الكارزى أنبأ على بن عبد العزيز عن أبى عبيد حدثنى يحيى بن سعيد فذكره غير انه قال ان صبيا قتل بصنعاء غيلة فقتل عمر رضى الله عنه به سبعة وقال لو اشترك فيه اهل صنعاء لقتلتهم -
(وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو بكر احمد بن سلمان الفقيه ثنا الحسن بن مكرم ثنا يزيد بن هارون أنبأ يحيى بن سعيد عن نافع عن ابن عمر أن عمر رضى الله عنه قتل سبعة من اهل صنعاء اشتركوا في دم غلام وقال لو تمالا عليه اهل صنعاء لقتلتهم جميعا (قال الشيخ) هذا يحيى بن سعيد الانصاري والاول يحيى القطان (قال البخاري) وقال مغيرة بن حكيم عن ابيه ان اربعة قتلوا صبيا فقال عمر رضى الله عنه مثله - (أخبرناه) أبو زكريا بن أبى اسحاق وأبو بكر بن الحسن وأبو سعيد بن أبى عمرو قالوا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا بحر ابن نصر ثنا ابن وهب حدثنى جرير بن حازم ان المغيرة بن حكيم الصنعانى حدثه عن ابيه ان امرأة بصنعاء غاب عنها زوجها وترك في حجرها ابنا له من غيرها غلام يقال له أصيل فأتخذت المرأة بعد زوجها خليلا فقالت لخليلها ان هذا الغلام يفضحنا فاقتله فأبى فامتنعت منه فطاوعها واجتمع على قتله الرجل ورجل آخر والمرأة وخادمها فقتلوه ثم قطعوه اعضاء وجعلوه في عيبة من أدم فطرحوه في ركية في ناحية القرية وليس فيها ماء ثم صاحت المرأة فاجتمع الناس فخرجوا يطلبون الغلام قال فمر رجل بالركية التى فيها الغلام فخرج منها الذباب الاخضر فقلنا والله ان في هذه لجيفة ومعنا خليلها فأخذته رعدة فذهبنا به فحبسناه وأرسلنا رجلا فأخرج الغلام فأخذنا الرجل فاعترف فأخبرنا الخبر فاعترفت المرأة والرجل الآخر وخادمها فكتب يعلى وهو يومئذ امير بشأنهم فكتب إليه عمر رضى الله عنه بقتلهم جميعا وقال والله لو أن اهل صنعاء شركوا في قتله لقتلتهم اجمعين
(وروينا) عن أبى اسحاق السبيعى عن سعيد بن وهب قال خرج قوم وصحبهم رجل فقدموا وليس معهم فاتهمهم اهله فقال شريح شهودكم انهم قتلوا صاحبكم والا حلفوا بالله ما قتلوه فأتوا بهم عليا رضى الله عنه قال سعيد وانا عنده ففرق بينهم فاعترفوا قال فسمعت عليا رضى الله عنه يقول انا أبو حسن القرم فأمر بهم على رضى الله عنه فقتلوا
- باب الاثنين أو اكثر يقطعان يد رجل معا
(أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو الوليد الفقيه ثنا جعفر بن محمد ثنا يحيى بن يحيى أنبا خالد بن عبد الله عن مطرف عن عامر يعنى الشعبى
(ح وأخبرنا) أبو سعيد بن أبى عمرو ثنا أبو العباس الاصم أنبأ الربيع بن سليمان قال قال (1) الشافعي عن سفيان عن مطرف عن الشعبى ان رجلين أتيا عليا رضى الله عنه فشهدا على رجل انه سرق فقطع على رضى الله عنه يده ثم أتياه بآخر فقالا هذا الذى سرق وأخطأنا على الاول فلم يجز شهادتهما على الآخر وغرمهما دية يد الاول وقال لو اعلمكما تعمدتما لقطعتكما - اخرجه البخاري في ترجمة الباب
- باب من عليه القصاص في القتل وما دونه
(أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو بكر بن اسحاق وأبو محمد بن موسى قالا أنبأ محمد بن ايوب أنبأ أبو الوليد الطيالسي وموسى ابن اسمعيل قالا ثنا حماد بن سلمة عن حماد عن ابراهيم عن الاسود عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال رفع القلم عن ثلاثة عن الصبى حتى يحتلم وعن المعتوه حتى يفيق وعن النائم حتى يستيقظ -
__________
(1) مص - سليمان انبأ (*)

الصفحة 41