كتاب العواصم والقواصم في الذب عن سنة أبي القاسم (اسم الجزء: 8)
المنحرف عن عثمان، والصواب موالاتهما جميعاًً، وينبغي أن لا يسمع قول (¬1) مبتدعٍ في مبتدع، وأما كلام الدارقطني، فقد اختلف، ولعلَّه اشتبه عليه بشيخ لهم متروكٍ يُسَمَّى إسماعيل بن أبان الغنوي.
وأسيد بن زيدٍ شديد التشيع، ضعيف، وقال النسائي: متروك، ولم يوثق قط، وهو من شيوخه لكن في حديثٍ واحدٍ متابعة، ذكره ابن حجر (¬2).
وبهز بن أسد في رواية الذهبي (¬3)، وجرير بن عبد الحميد ابن قرط الضَّبِّي الرازي (¬4)، أجمعوا على ثقته، وخرَّج عنه الجماعة، ونسبه قتيبة (¬5) إلى شيءٍ من التَّشيُّع المفرط.
قال ابن حجر (¬6): وخالد بن مخلد القَطَواني من كبار شيوخ البخاري، وثَّقوه وكان متشيعاً مفرطاً. قاله (¬7) ابن حجر، وقال: إذا كان الراوي ثبت الأخذ والأداء، لا يضرُّهُ التَّشيُّعُ.
وسعيد بن عمرو (¬8) بن أشوع الكوفي، وسعيد بن فيروز أبو (¬9) البختري
¬__________
(¬1) في (ف): " كلام ".
(¬2) في " مقدمة الفتح " ص 391.
(¬3) قال الحافظ في " مقدمة الفتح " ص 393 بعد أن نقل توثيق الأئمة له: وشذ الأزدي، فذكره في " الضعفاء "، وقال إنه كان يتحامل على عثمان (في مقدمة الفتح: على علي). قلت (القائل ابن حجر): اعتمده الأئمة، ولا يعتمد على الأزدي. وقال الذهبي في " الميزان " 1/ 353 بعد أن نقل قول الأزدي: كذا قال، والعهدة عليه، فما علمت في بهز مغمزاً.
(¬4) انظر " مقدمة الفتح " ص 395.
(¬5) في (ش): " ابن قتيبة "، وهو خطأ.
(¬6) المصدر السابق ص 400.
(¬7) في (د) و (ش): " قال "، وهو قول ابن سعد نقله عنه ابن حجر.
(¬8) تحرف في الأصول إلى: " عمر ".
(¬9) في الأصول: "وأبو"، وهو خطأ.