كتاب العواصم والقواصم في الذب عن سنة أبي القاسم (اسم الجزء: 8)

سميَّة أمسى نَسْلُها عَدَدَ الحصى ... وبِنْتُ رسولِ اللهِ ليسَ لها نسلُ (¬1)
وعن أبي قبيلٍ، قال: لما قُتِلَ الحسين، احتزوا رأسه، وقعدوا في أول مرحلةٍ يشربون النبيذ يتحيَّون بالرأس، فخرج إليهم قلمٌ من حديدٍ من حائط، فكتب بسطر دمٍ:
أترجو أُمةٌ قتلت حُسيناً ... شفاعة جَدِّهِ يومَ الحسابِ
فهربوا وتركوا الرأس. رواه الطبراني (¬2).
وعن إمامٍ لبني سليم (¬3)، عن أشياخٍ له، قال: غزونا الروم، فنزلوا في كنيسةٍ من كنائسهم، فقرؤوا في حجرٍ مكتوب:
أترجو أمةٌ قتلتْ حسيناً ... شفاعةَ جَدِّهِ يومَ الحسابِ
فسألناهم: منذ كم بُنِيَتْ هذه الكنيسة؟ قالوا: قبل أن يُبعث نبيكم بثلاث مئة سنة. رواه الطبراني (¬4).
وعن أم سلمة، قالت: سُمِعَتْ الجِنُّ تنوح على الحسين. رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح (¬5).
¬__________
(¬1) الطبراني (2848)، ومحمد بن الحسن بن زبالة ضعيف جداً.
(¬2) الطبراني (2873). قال الهيثمي 9/ 199: وفيه من لم أعرفه.
(¬3) في الأصول و" المجمع ": " سليمان "، والمثبت من الطبراني و" مختصر تاريخ دمشق " لابن منظور 7/ 155.
(¬4) الطبراني (2874)، وصدر البيت الأول عنده:
أيرجو معشرٌ قتلوا حسيناً
قال الهيثمي 9/ 199: وفيه من لم أعرفه. قلت: إمام بني سليم وأشياخه مجاهيل.
(¬5) الطبراني (2862) و (2867).

الصفحة 59