كتاب العواصم والقواصم في الذب عن سنة أبي القاسم (اسم الجزء: 8)

ماذا تقولون إن (¬1) قال النبي لكم ... ماذا فعلتم وأنتم آخر الأممِ
بعترتي (¬2) وبأنصاري وذريتي ... منهم أُسارى وقتلى ضُرِّجُوا بدمِ
ما كان هذا (¬3) جزائي إذ نصحتُ لكم ... أن تَخلفوني بسوءٍ في ذوي رحمِ
قال أبو الأسود الدُّؤلي: نقول: {رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِين} [الأعراف: 23]. رواه الطبراني بإسنادين في أحدهما انقطاع، وفي الآخر وهو أجود من المنقطع.
فقال أبو الأسود الدؤلي:
أقول وزادني حَنَقَاً (¬4) وغَيْظَاً ... أزال اللهُ ملكَ بني زيادِ
وأَبْعَدَهُم كما بَعِدُوا (¬5) وخَانُوا ... كما بَعِدَتْ ثمودُ وقومُ عادِ
ولا رجعتْ رِكابُهُم إليهم ... إذا قَفَّتْ إلى يوم التَّنادِ (¬6)
وعن سليمان بن الهيثم، قال: كان علي بن الحسين يطوف بالبيت، فإذا أراد أن يستلم الحجر، أوسع له الناس، والفرزدق بن غالبٍ ينظرُ إليه، فقال رجل: يا أبا فراس، من هذا؟ فقال الفرزدق:
¬__________
(¬1) في (ش): "لو"، وفي (ف): " إذا ".
(¬2) في " الطبراني ": " بأهل بيتي ".
(¬3) في " الطبراني ": " ذاك ".
(¬4) في " الطبراني ": " جزعاً ".
(¬5) في " الطبراني ": " غدروا ".
(¬6) في (د): " التنادي " بإثبات الياء. والخبر عند الطبراني في " الكبير " (2853) و (2875)، وأبيات أبي الأسود في الرواية الأولى.
وانظر " تاريخ دمشق " قسم تراجم النساء ص 124.

الصفحة 61