كتاب جامع المسانيد والسنن (اسم الجزء: 8)

9801 - حدثنا عفان. قال: حدثنا همام: سمعت يحيى بن أبى كثير، عن هلال بن أبى ميمون: أن عطاء بن يسار حدثه أن معاوية بن الحكم حدثه بثلاث أحاديث حفظهما عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: قلت يا رسول الله: إنا قوم حديثو عهد بجاهلية وإن الله قد جاءنا بالاسلام وإن منا رجال يخطون؟ قال: «قد كان نبى من الأنبياء يخط فمن وافق خطه فذاك» . قال: قلت: إن منا رجال يتطيرون؟ قال: «ذلك شىء يجدمونه فى صدروهم فلا يصدنكم» . قال: قلت: إن منا رجال يأتون الكهان؟ قال: «فلا تأتوهم» . قال: فقال هذا حديث.
قال: وكانت لى غنم فيها جارية لى ترعاها فى قبل أحد والجوانية فأطلعت عليها ذات يوم فوجدت الذئب قد ذهب منها بشاة فأسفت وأنا رجل من بنى آدم أسف كما يأسفون، فصككتها صكة، فأتيت النبى - صلى الله عليه وسلم -. فقلت: إنها كانت لى غنم وكانت لى فيها جارية ترعاها فى قبل أحد الجوانية وإنى أطلعت عليها ذات يوم فوجدت الذئب قد ذهب منها بشاة، فأسفت وأنا رجل من بنى آدم آسف مثل ما يأسفون وإنى صككتها صكة. قال: فعظم ذلك على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فقال لها: «أين الله؟» ، قالت: فى السماء. قال: «من أنا؟» قالت: رسول الله. قال: «إنها مؤمنة فاعتنقها» . قال: هذان حديثان.
قال: وصليت خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم فعطس رجل من القوم فقلت: يرحمك الله، فرمانى القوم بأبصارهم. فقلت: وا ثكل أماه ما شأنكم تنظرون إلى؟ قال: فضربوا بأيديهم على أفخاذهم، فلما رأيتهم يصمتونى سكت، حتى صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فدعانى فبأبى وأمى ما رأيت معلما قبله ولالا بعده أحسن تعليما منها ما ضربنى ولا

الصفحة 15