أشرك بعد إسلامه» . قال: قلت يا رسول الله: ما حق زوج أحدنا عليه؟ قال: «تطعمها إذا أكلت وتكسوها إذا اكتسيت ولا تضرب الوجه، ولا تقبح ولا تهجر إلا فى البيت» ، ثم قال: «ههنا تحشرون ههنا تحشرون -ثلاثا- ركبانا ومشاة وعلى وجوهكم توفون يوم القيامة سبعون أمة، أنتم آخر الأمم وأكرمها على الله عز وجل، تأتون يوم القيامة وعلى أفواهكم الفدام، أول ما يعرب عن أحدكم فخذه» ، قال ابن أبى بكر وأشار بيده إلى الشام، فقال: «إلى هنا تحشرون» (¬1)
رواه أصحاب السند مقطعا حسب ما رمزنا بكل منهم من طرق عن حكيم ابن معاوية بن جيده، عن أبيه وحسنه الترمذى (¬2) .
¬_________
(¬1) المسند: 4/446.
(¬2) الحديث رواه عبد الرزاق فى المصنف: ح (20115) ؛ والنسائى فى السنن: 5/4-5 و 82-83؛ وعبد الله بن المبارك فى كتاب الزهد: ح (987) ؛ وابن ماجه فى السنن: ح (2536) ؛ والطبرانى فى الكبير: 19/407.
9809 - حدثنا مهنا بن عبد الحميد: أبو شبل، حدثنا حماد بن سلمة، عن أبى قزعة، عن حكيم بن معاوية، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: «أن رجلا كان فيمن كان قبلكم رغسه الله مالا وولدا حتى ذهب عصر وجاء عصر، فلما حضرته الوفاة. قال: أى نبى؟ أى أب كنت لكم؟ قالوا: خير أب. قال: فهل أنتم مطيعى؟ قالوا: نعم. قال: أنظروا إذا مت أن تحرقونى حتى تدعونى فحما. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ففعلوا والله ذلك. ثم أذرونى فى البحر فى يوم ريح لعلى أضل الله. قال رسول الله: ففعلوا والله فإذا هو فى قبضة الله تعالى. فقال: يا ابن آدم ما حملك على ما صنعت؟ قال: أى رب مخافتك فتلافاه الله بها» (¬1) ، تفرد به.
¬_________
(¬1) المسند: 4/447.