كتاب جامع المسانيد والسنن (اسم الجزء: 8)

ثلاث حثيات» . قال: فما سعة حوضك يا نبى الله؟ قال: «كما بين عدن إلى عمان، وأوسع، وأوسع» ، يشير بيده، قال: «فيه مشعبان من ذهب وفضة» . قال: فماء حوضك يا نبى الله؟ قال: «أشد بياضاً من اللبن، وأحلى مذاقة من العسل، وأطيب رائحة من المسك، من شرب منه لم يظمأ بعدها، ولم يسود وجهه أبداً» (¬1) ، تفرد به.
¬_________
(¬1) المسند: 5/250.
10896 - حدثنا زيد بن الحباب، حدثنا معاوية بن صالح، حدثنا سليم بن عامر، سمعت أبا أمامة يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب الناس فى حجة الوداع وهو على الجدعاء واضعاً رجليه فى غرز الرحل يتطاول يقول: «ألا تسمعون» ؟ فقال رجل من آخر القوم: ما يقول؟ قال: «اعبدوا ربكم، وصلوا خمسكم، وصوموا شهركم، وأدوا زكاة أموالكم، وأطيعوا إذا أمركم، تدخلوا جنة ربكم» . قلت له: منذ كم سمعت هذا الحديث يا أبا أمامة؟ قال: وأنا ابن ثلاثين سنة (¬1) .
رواه الترمذى: عن موسى بن عبد الرحمن عن زيد بن الحباب به، ورواه أبو داود: عن مؤمل بن الفضل عن الوليد بن مسلم عن بن جابر عن سليم بن عامر به (¬2) .
10897 - حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا جرير، حدثنا سليم بن عامر، عن أبى عامر، عن أبى أمامة: أن فتى شاباً أتى النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله إئذن لى بالزنا؟ قال: فأقبل القوم عليه فزجروه. وقالوا له: مه مه، فقال: «أدنه» فدنا قريباً. قال: فجلس. قال: «أتحبه لأمك؟» قال: لا والله جعلنى الله فداك. قال: «ولا الناس يحبونه لأمهاتهم» . قال: «أفتحبه
¬_________
(¬1) المسند: 5/251.
(¬2) رواه الترمذى فى الجامع: كتاب الصلاة: ح (513) ؛ وأبو داود فى السنن: كتاب المناسك (باب، من قال: خطب يوم النحر) : 2/198 ح (1955) .

الصفحة 530