ذاك؟ قال: «أما أحدهما فكان لا يتنزه من البول، وأما الآخر فكان يمشى بالنميمة» وأخذ جريدة رطبة فشقها ثم جعلها على القبر. قالوا: يا نبى الله، لم فعلت ذلك؟ قال: «ليخفف عنهما» . قالوا: يا نبى الله، / حتى مات هما يعذبان؟ قال: «بغيب لا يعلمه إلا الله» . قال: «ولولا تمرغ قلوبكم أو تزيدكم فى الحديث لسمعتم ما أسمع» (¬1) .
رواه ابن ماجه: عن محمد بن يحيى، عن أبى المغيرة به (¬2) .
¬_________
(¬1) المسند: 5/266.
(¬2) مقدمة سنن ابن ماجه (باب من كره أن يوطأ عقبه) .
11053 - حدثنا أبو المغيرة، حدثنا معان بن رفاعة، حدثنى على بن يزيد، عن القاسم أبى عبد الرحمن، عن أبى أمامة. قال: جلسنا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكرنا ورققنا فبكى سعد بن أبى وقاص فأكثر البكاء، فقال: يا ليتنى مت، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: / «يا سعد، أعندى تتمنى الموت؟» فردد ذلك ثلاث مرار. ثم قال: «يا سعد، إن كنت خلقت للجنة، فما طال من عمرك أو حسن من عملك فهو خير لك» (¬1) ، تفرد به.
11054 - حدثنا أبو اليمان، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن يحيى بن خالد الذمارى، عن القاسم أبى عبد الرحمن، عن أبى أمامة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: من مشى إلى سبحة الضحى كان له كأجر المعتمر، وصلاة على أثر صلاة لا لغو بينهما كتاب فى عليين» . وقال أبو أمامة: الغدو والرواح إلى هذه المساجد من الجهاد فى سبيل الله (¬2) .
¬_________
(¬1) المسند: 5/267.
(¬2) المسند: 5/268.