كتاب الدرر السنية في الأجوبة النجدية (اسم الجزء: 8)
وبسطوا القول في أمر الدولة، والترهيب منهم، والترغيب فيهم.
إذا عرفت هذا، فاعلم أن الله قد استخلفكم في الأرض، بعد ذلك القرن الصالح، لينظر كيف تعملون، فاحذر أن تلقاه مداهناً في دينه، أو مقصراً في جهاد أعدائه، أو في النصح له ولكتابه ولرسوله. واجعل أكثر درسك في هذا، ولو اقتصدت في التعليم؛ والقلوب أوعية، يعطى كل وعاء بحسبه.
[الحث على جهاد الكفار]
وله أيضاً، رحمه الله تعالى:
بسم الله الرحمن الرحيم
من عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن، إلى الأخ المكرم: الشيخ حمد بن عتيق، سلمه الله تعالى، ووفقه للصبر واليقين، ورزقه الهداية بأمره، والإمامة في الدين؛ سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبعد، فأحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو، وهو للحمد أهل، وأسأله الثبات على دينه، الذي رغب عنه الجاهلون، ونكب عنه المبطلون. والخط وصل، وسرني ما فيه من الإخبار عن عافيتكم، وسلامتكم، والحمد لله على ذلك. وما ذكرت كان معلوماً، لا سيما ما أشرت إليه من حال الجاهلين، وخوضهم في مسائل العلم والدين. وليس العجب