كتاب الدرر السنية في الأجوبة النجدية (اسم الجزء: 8)
والتوحيد. {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} [سورة العنكبوت آية: 69] .
يا سعد إنا لنرجو أن تكون لنا ... سعدا ومرعاك للزوار سعدانا
وأن يضر بك الرحمن طائفة ... ولّت وينصر من بالخير والانا
والسلام.
[إعلان الإنكارعلى المجاهرين من الفساق]
وله أيضاً:
بسم الله الرحمن الرحيم
من عبد اللطيف بن عبد الرحمن، إلى الأخ المكرم: الشيخ حمد بن عتيق، أمده الله بالتسديد والتوفيق، وأذاقه حلاوة الإيمان والتحقيق؛ سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبعد، فأحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو، على نعمه. والخط وصل، وما ذكرت صار معلوماً، وأرجو أن الله يسدد ولي أمر المسلمين، ويمن عليه بمعرفة هذا الدين، والرغبة فيه، واتباع ما من الله به من الهدى، الذي جاءت به رسله. وأكثر الناس ما رغبوا في هذا، ولا رفعوا به رأساً؛ ونشكو إلى الله ما نحن فيه، من غربة الدين، وقلة الأنصار.
وما ذكرت من جهة ... وأنك ترى العفو والصفح، فاعلم: أن الحق في ذلك لله; والواجب على المسلم: تغيير المنكر بحسب الاستطاعة، وليس له العفو والصفح إلا في حق نفسه. وما ورد من النصوص في الصفح عن أعداء الله، إنما هو في الآيات المكية؛ وقد صرح القرآن بنسخه،